في الحقيقة ، وأنا
أطالع من خلال وسائل إعلام محلية ، بعد نفوق المواشي بسبب وباء وعزوف الناس عن شراء اللحوم الحمراء خوفا واحتياطا ما قد يسببه لهم هذا الوباء القاتل ...
قلت ، بعد الوباء
و عزوف الناس على اقتناء هذه المادة قرر التجار رفع سعر هذه اللحوم. بسرعة بدأت
البحث ظنا مني أن علماء الاقتصاد توصلوا إلى قاعدة تجارية جديدة تُلغي ما هو المعمول
بها إلى حد الآن ...
بحثي كان سلبي ،
بمعنى علماء الاقتصاد مازالوا محتفظين بالقواعد التجارية السارية المفعول وأن هذه
القاعدة الجديدة هي من إنتاج تُجارنا الذين هم في تطوير مستمر لأساليب تجارية بشكل
معكوس للمنطق التجاري ...
قلت اللحوم
الحمراء ، من حيث الميزان تجاري هي مادة خاضعة لمعادلة العرض والطلب وعندما لن
يكون هناك طلب يكون هناك كساد يُجبر التاجر على البيع بأي ثمن لاسترجاع على الأقل
رأس ماله أو بأقل خسارة ممكنة...
لكن الذي يحدث ،
أن التجار عندنا يفضلون الرمي في المزابل
بدل خفض أسعار المواد. كما هو منقول حديثا من خلال وسائل إعلام ، تم رمي فائض
البرتقال لكي لا تنخفض أسعارها وتستفيد منها الأنفس البشرية ...
ومن قبلها الثروة السمكية ، التي تُرمى في
البحار . بدل خفض أسعارها أو التجارة بها مع الله ، بالتصدق بها على الفقراء أو مراكز العجزة أو
المستشفيات ..
كنت كتبت في وقت
سابق موضوعا ، عنوانه "خائن السوق" ، شرحت من خلال وجهة نظري معنى "خيانة
الأسواق" ...
قلت فيه أن
للتجارة قواعد مالية وقواعد أخلاقية مترابطة مع بعضها البعض والأسواق ليست ميدان
سلب ونهب وإنما معاملات برضا الطرفين التاجر و الزبون ولكل واحد حقه .للتاجر النقود
وللزبون الكمية والنوعية. وهذا ما هو مفقود بالتمام والكمال في أسواقنا ...
على كل حال
وبالمختصر المفيد ، هؤلاء عليهم مراجعة
الموضوع المذكور ليعرفوا أن "خائن السوق" لن يرى الربح مهما كدس من أموال
، مصدرها أكل أموال الناس بالباطل، غشا و
احتكارا . وعلى كل من يعرف "خائن
سوق" ، مُعافي وسعيد عليه إخبارنا لتغيير عنوان الموضوع...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
18.01.2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق