وأنا أنتظر في موقف النقل العمومي للعودة لمنزلي ، جلس إلى جانيي رجلا في مرحلة الشيخوخة وهو ينتظر مثلي في الحافلة للعودة لمنزله...
وأثناء فترة الانتظار تجاذبنا أطراف الحديث فهمت أنه عائد من مستشفى . وأثناء ذلك الحديث قص علي حادثة كان شاهد عليها ويبدو أنه تأثر بها كثيرا...
قال لي امرأة لها موعد طبي في المستشفى وعند وصل دورها وخلعت ملابسها لإجراء الفحص الإشعاعي طردها الطبيب وأخرجها من قاعة الفحص لتأخذ مكانها امرأة أخرى ليس لها موعد. قال لي المتحدث تلك المرأة بكت من شدة تأثر للاهانة التي تلقتها وهي خارجة من القاعة...
قلت بكت ، أنا الذي لم أحضر المشهد كادت الدموع تسقط عند استماعي لهذه القصة وعلى المرء التخيل نفسية تلك المرأة ...
لا أعرف إن كانت دموع تلك المرأة اخترقت الحاجز نحو الأعلى لتعود شظايا و طوفانا تغرق كل ظالم وتعيد لتلك المرأة اعتبارها الذي وهبها الله لعباده مهما كانت درجتهم الاجتماعية ، بالخصوص في الميدان الطبي ، كل الناس سواسية و المرض لا يفرق بين فرد و آخر...
بلقسام حمدان
العربي الإدريسي
15.01.2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق