Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

6 يونيو 2018

عندما تريد الحكومات إسقاط شعوبها...

دائما الاستماع للآخرين طوعا يكون أفضل أن يُجبر المستمع على الاستماع كرها . هذه القاعدة البسيطة تمكن من تفادي الضجيج و رفع الأصوات ومع الضجيج تأتي دائما الفوضى وعدم السكينة...
لتبسيط القول ، من الأفضل الأب الاستماع إلى أولاده وهم هادئون قبل أن يجبر الخضوع للاستماع إليهم وهم في كامل ثوراتهم "البكائية" ( البكاء) . ويصبح مجبرا على إرضائهم بشتى الوسائل و السبل في كثير من الأحيان أكثر مما كانوا يُطالبون ...
هذا هو شأن بعض من الحكام ، عندما يتجاهلون اللجوء إلى قاعدة الاستماع يكونون مجبرين على الاستماع إلى صراخ شعوبهم ، في كثير من الأحيان مسكنات التهدئة تكون غير مجدية لإسكات صراخهم...
هذا إذا لم يخرج الوضع عن السيطرة وتصبح التهدئة بعيدة المنال كما هو حاصل في بعض البلدان عندما بدأت الاحتجاجات سلمية لتتحول إلى دموية...
ما يلفت الانتباه أن بعض الحكومات في العالم العربي نسوا أو تناسوا أن وجودها (الحكومات) أصلا لتسيير أمور شعوبهم وإيجاد حلول لمشاكلهم و متطلباتهم اليومية والمستقبلية في كل القطاعات المعيشية و الصحية و التعليمية،الخ... 
المؤسف أن بعض من هذه الحكومات ترى العكس تماما وأصبحت ترى في جيوب مواطنيها هي حلول المُثلى لمشاكلها حتى أن هذه الجيوب تمزقت تماما من كثرة الشد و الجذب الحكومي. و أصبح المواطن العربي يخشى أن ينهض يوما ليفاجئ بأن الهواء الطلق أصبح هو أيضا له ضريبة عليه دفعها...
غرابة هذا المواطن تزداد عندما يرى وزيرا حكوميا يقوم بالمشاركة في تظاهرة احتجاجية ضده لأن هذا المواطن قام بمقاطعة منتجات لشركات احتكارية استنزفت ظلما و عدوانا مقدراته الشرائية...
وهنا يُطرح السؤال ،هل تلك الحكومة الممثلة في الوزير المُتظاهر تُمثل الشعب أم تُمثل الشركات الاحتكارية وتلك الحكومات هل تُريد إنعاش شعوبها أم إنعاش مقدرات الشركات الاحتكارية...


بلقسام حمدان العربي الإدريسي
06.06.2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق