صديقا ، روى لي مؤخرا نكتة تأملت فيها فرأيت مضمونا أقوى بكثير من شكلها ،
لذلك أرادت أن يُشاركني فيها اخرين...
النكتة ، أحد الأثرياء لا حدود لثروته توفي . أولاده الكثيرون أرادوا معرفة
كيف يكون حال والدهم أثناء سؤال القبر وكيف يكون جوابه بخصوص طرق تجميع تلك الثروة
الطائلة...
وفي الأخير توصلوا إلى فكرة و هي
البحث عن شخص يقبل أن ينام مع والدهم عند دفنه في القبر ليخبرهم بعد ذلك عن المشهد. بحثوا يمينا و شمالا عن الشخص الذي
يقبل بهذه الفكرة مقابل الدفع له مبلغا طائلا من ثروة و الدهم ...
ولا شخص مما عُرضت عليه الفكرة قبل بها ، معتبرين
ذلك هُراء و لغو . لكن أحد الأشخاص فقيرا جدا لدرجة العدم، قبل بالفكرة و لسان حاله يقول ما دمت ميتا بسبب فقره المدقع ، ماذا يفرق إذا
كان الدفن فوق الأرض أو تحت التراب. على الأقل سيحصل على مبلغا من المال سيخرجه من
حالته المادية المزرية..
و تم التفاهم بين الطرفين وتم دفن الشخص مع والدهم. وفي اليوم التالي عند
فتح القبر لإخراج الشاهد وإذ به يخرج مرتعدا و فر هاربا وهو يقول ، بدون أن يلتفت : " لا أستحق مالكم ، إذا كان عزرائيل قبل أن يسأل والدكم بدأ
بي وسألني من أين لي الشاشية ( غطاء رأس تقليدية) البالية الموجودة فوق رأسي ، فكيف حال والدكم ، عند يحين دوره ...". قلت
مجرد نكتة بمضمون واضح...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
20.08.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق