Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

12 ديسمبر 2016

(قصة صحيحة مضمونا)..."الرجل الذي أتاه رزقه حتى فراشه"





رجلا حطابا ، بمعنى يجمع الحطب ليبيعه وهو  مصدر رزقه ، يوما وهو قاصد الغابة كالعادة رأى حيوانا أعمي بالقرب من صخرة فاتح فاه  وإذ بضفدع جاءته مسرعة وقفزت داخل  فمه ليبتلعها ...
توقف الرجل كثيرا عند المشهد  متعجبا ثم عاد رجعا   من حيث أتى  وهو يقول كيف لحيوان أعمى يأتيه رزقه حتى فمه و أنا أشقى لأحصل عليه (رزقه) ، وأقسم أنه منذ ذلك  اليوم سيبقى في داره و على الرزق أن يأتيه حتى فراشه...
فعلا ، عاد إلى بيته سألته زوجته عن رجوعه المبكر بدون حطب ، قال لها نفس الكلام ،بأنه من تاريخ هذا اليوم على الرزق أن يأتيه حتى فراشه ...
 تعجبت المرأة من كلام زوجها واعتبرته كلام هراء، ثم أخذت الفأس وقصدت الغابة لجمع الحطب لأنه المصدر الوحيد لرزقهما بدون ذلك يبقيان جوعا...
عند وصول المرأة الغابة وبدأت في جمع الحطب شهدت  صندوقا تحت جذع شجرة  عندما فتحته وإذ به كنزا  مملوءا  بالأحجار الثمينة و المجوهرات...
عادت مسرعة لزوجها لتخبره بالأمر ، فردد عليها نفس الكلام أي أن على ذلك الرزق أن  يأتيه حتى فراشه . و هنا تأكدت المرأة أن زوجها فقد عقله فعلا ...
 قصدت بيت أهلها و أعلمت أخواتها بالأمر وكيف كان رد زوجها  وطلبت منهم الذهاب لأخذ ذلك الكنز والاستفادة منه قبل أن يضيع...
قصد إخوة تلك المرأة الغابة و فعلا وجد الصندوق لكن عندما  فتحوه وجدوا بداخله  عقارب (ج.عقرب)  الصفراء الشديدة الخطورة ، لدغة واحدة  منها تؤدي للموت حتما. ظنوا هؤلاء أن أختهم تآمرت مع زوجها للإلحاق الأذى بهم وتوعدوا بالانتقام منهما...
ليلا ، قصد هؤلاء منزل أختهما وصعدوا إلى أعلى ، فاتحين  ثغرة في سقف الدار مفرغين  محتوى ذلك الصندوق حيث يناما (أختهما و زوجها) ، استيقظا النائمان بالفزع  وإذ  بهما يشاهدان مجوهرات و أحجار ثمينة فوقهما و من حولهما ، لقد عاد  ذلك الكنز إلى حالته الأصلية و فعلا جاءه ذلك الرجل رزقه حتى فراشه ...
هي قصة تراثية ، قد تكون غير صحيحة شكلا ، لكنها مضمونا هي صحيحة ، لأن الأرزاق تأتي من حيث لا يدري الشخص و قد يأتيه (الرزق) ،  وهو جالس بالقرب من بيته...
قلت بالقرب من بيته ، يوما وأنا راجعا من السوق وعندما وصلت للبيت "حبة الرمان" ، قلت حبة ثمنها يساوي أو أكثر من كل ما اشتريته من السوق في ذلك اليوم ، غير موجودة مع الحاجيات التي اشتريتها ، بمعنى ضاعت في الطريق...
عدت راجعا من الطريق الذي  سلكته  وإذ  برجل  جالس على عتبة بابه و في يديه تلك الحبة (الرمان) ، التي سقطت في ذلك المكان  أراد الرجل ارجعها لي قلت له هذا رزقك أتاك حتى بابك ما أنا  إلا همزة وصل  . بمعنى نفس "قصة الحطاب" ... 





بلقسام حمدان العربي الإدريسي
12.012.2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق