اكتشفت ، بعد فوات الأوان ، إني رهينة وضحية لأغلاط وسوء تقدير من طرفي ارتكبتها في مشوار حياتي
وفات الأوان لإصلاحها وكانت سبب تعاستي
النفسية والاجتماعية . وكان من الممكن أن تكون غير ذلك لو إني تجنبت هذه الأغلاط
وكان تقديري في محله...
على حسب تقدري ، هناك ثلاثة أغلاط جوهرية وأخرى
فرعية ولا يهمني الآن إلا تلك الأغلاط الجوهرية...
أولها : كنت أظن أن يمكن المراهنة على فصيلة البغال لتحل محل الأحصنة في سباقات
الخيول فخسرت الرهان وخسرت المدخرات...
واكتشفت في النهاية أن البغال خلقت للحمل و الجر
والدوران حول سانية الآبار لجلب المياه و
هي مغمضة الأعين ليتخيل لها أنها قطعت مسافات طويلة و هي في الواقع تدور حول نفسها...
ثانيها : كنت أظن أن
نبتة البصل يمكن بعد الاعتناء الجيد بها أن تنجب تفاحا . فاستثمرت كل أموالي في
شراء كل نباتات البصل فلم افلح إلا في حصد البصل رأسه
في الأرض و رائحته النتنة في الأعلى. فضاعت استثماراتي بين تلك
الروائح...
ثالثها : كنت أظن
أن الكلاب (أكرمكم الله) يمكن أن تنجب اسودا بعد التلاعب بجيناتها فاكتشفت أن
الكلاب لا يمكن أن تصبح آو تنجب اسود مهما تلاعبت بكل جيناتها . وقد خلقت للنباح والنهش من الوراء . فضاعت آمالي
وأحلامي بين النهش والنباح...
بلقسام
حمدان العربي الإدريسي
09.10.2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق