Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

2 ديسمبر 2014

" فاقو" ...


" فاقو" ، في الحقيقة لفظ  يكتب بثلاثة نقط على الحرف "القاف" وليس بنقطتين ، وهو لفظ عامي خالص ،  يطلقه عفويا الشخص الذي يظن الآخرين أنه غبي و ساذج ويمكن تمرير عليه أي شيء...
في الحقيقة بحثت على مرادف آخر في كل القواميس وعصرت ذاكرتي عصرا فلم أجد إلا هذا اللفظ ليعبر عن الحقيقة ما أرادت قوله...
و "فاقوا" (بثلاثة نقط) ، هو الرد العفوي على جماعة الحوثي ، أو جماعة "أنصار الله" ، رغم أن الله ليس محتاج إلى أنصار لكن عباده هم من يحتجون نصرة و إنصاف من الله...
و الله لا ينصر و لا ينصف  عباد أدعوا "المظلومية" (من الظلم) و الاضطهاد   طويلا وإذ بهم يصبحوا " ظالمون"  عند أول فرصة سنحت لهم ...
يتمددون  بقوة السلاح  ويستولون على المرافق الدولة و يقتحمون البيوت و يقصفون المؤسسات العامة و الخاصة ويعتقلون الخصوم حتى من خالفهم الرأي ...
والعودة للفظ "فاقو" ، هذه الجماعة تظن أن الغباوة عمت الجميع لتصديق شعارها  الكبير التي تحمله " الموت لأمريكا..." ، وهو نفس شعار إيران وجهات أخرى الحاملين هذا الشعار  في العلن و تتبادل معها  رسائل الغزل  ترافقها فروض الطاعة ليلا  ...
ولولا رضا  أمريكا  عن هذه الجماعة ، لما  تجرعت أن تفعل ما فعلته.  و الكل يعلم أن  لولا التغطية الجوية لطائرات الأمريكية ، وخاصة بدون طيار ،  لما تمكنت هذه الجماعة من التقدم و لو خطوة واحدة خارج منطقتها. هذه الطائرات هي من أعطت التفوق لهذه الجماعة لكي تتمدد بهذه السهولة و البساطة...
 لولا كان فعلا هذا الشعار "الموت لأمريكا" حقيقي و صحيح لكان مصير هذه الجماعة نفس مصير أفراد القاعدة في اليمن  الذين تصطادوهم تلك الطائرات التي تجوب بدون كلل و لا ملل سماء اليمن و المنطقة كلها...
و لا يعرف أي جهة تطاولت على الإمبراطورية "الغير متوفية"  ونجت من غضبها و قصاصها ، أو يكون نهاية تلك الجهة المتطاولة أحسن من نهاية  زعيم القاعدة الذي تطاول يوما  ورفع شعار الذي تحمله الجماعة فكان مصيره قاع المحيطات ، هذا اذا لم يكون أسوأ من ذلك ، (لأن ليس كل ما تصرح به أمريكا صحيح)  ،  ولم تشفع له صداقته الحميمة القديمة  معها ...
وهناك  مثال آخر ، صدام حسين ،  الذي رفع يوما هذا الشعار فكان مصير  تطاوله  منقول على المباشر ، عبرة لمن يتمنى  "الموت لأمريكا". بدون أن نسى زعيم  آخر قال يوما "طز لأمريكا" ،فمصيره "قبر مجهول" تجهله حتى الغربان  ...
المختصر المفيد ، على هذه الجماعة أن تخفي ذلك الشعار و تستبدله بشعار آخر يكون متوافق مع الحقيقة و الواقع ، لأن الناس ليسوا بهذا الغباء و السذاجة وأنهم فائقين ، بالمعنى العامي   "فاقوا" (بثلاثة نقط) ...








بلقسام حمدان العربي الإدريسي
02.12.2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق