أهالي إحدى القرى طلبوا من إمام قريتهم أداء بهم صلاة
الاستسقاء ، بعد طول انقطاع نزول الأمطار وحصول جدبا كاملا وانشقت الأرض عطشا
واختفى الأخضر وحل محله كل ما هو أصفر. وافقهم الرأي ذلك الإمام وصلى بهم صلاة
الاستسقاء...
بعد أيام عادوا هؤلاء الأهالي إلى ذلك الإمام مستفسرين عن سبب عدم هطول الأمطار رغم أدائهم الصلاة . أجابهم الإمام،قائلا : " لقد نزلت بالفعل الأمطار بعد صلاتكم و تضرعكم وتم قبولها من الله عز وجل"...
بعد أيام عادوا هؤلاء الأهالي إلى ذلك الإمام مستفسرين عن سبب عدم هطول الأمطار رغم أدائهم الصلاة . أجابهم الإمام،قائلا : " لقد نزلت بالفعل الأمطار بعد صلاتكم و تضرعكم وتم قبولها من الله عز وجل"...
صاحوا جميعا في
وجه الإمام "هل تستهزئ بنا يا رجل ، أين الأمطار التي نزلت" .وكادوا
أن يعتدوا عليه من شدة الغضب ، وكل واحد قال رأيه فيه ( الإمام) ...
منهم من قال
"دجال" ومنهم وصفه بأوصاف أقبح من ذلك بكثير . لكن الإمام تماسك وتركهم
"يفرقون ما في جعبتهم" ، حتى هدءوا من غضبهم، مخاطبا إياهم ،قائلا :
الأمطار نزلت بالفعل في الأماكن التي تنفع فيها الأرض و العباد . مضيفا ، لقد نزلت في كندا والولايات المتحدة واستراليا و البلدان المنخفضة...
الأمطار نزلت بالفعل في الأماكن التي تنفع فيها الأرض و العباد . مضيفا ، لقد نزلت في كندا والولايات المتحدة واستراليا و البلدان المنخفضة...
ونزلت
الثلوج في القطبين و سيبريا و...و...معددا لهم مجموعة كبيرة من دول و مناطق ، الكثير منهم
لا يعرفونها حتى أين تقع...
شارحا لهم ، أن في تلك المناطق الفلاح لا ينام حتى
المنتصف النهار و لا يبيع أرضه مقابل شراء سيارة فخمة و هاتف نقال يتسكع بهما طول
النهار ...
"ليضربها" ( أي السيارة) في اليوم التالي بحائط وبيعها كخردة بأبخس الأثمان هذا إذا كان سعيد الحظ ولم يجد نفسه تحت شاحنة نصف مقطورة ليفقد السيارة و حظوظ كبيرة يفقد معها حياته ، بعد فقده "العرض" ، مصححا عن قصد ، قائلا "أعني الأرض"...
مضيفا ، الفلاح في تلك المناطق لا يستبدل الأرض وذهبها الأخضر "بالبزنسة" في الأسواق والبحث عن الربح السهل المؤقت...
"ليضربها" ( أي السيارة) في اليوم التالي بحائط وبيعها كخردة بأبخس الأثمان هذا إذا كان سعيد الحظ ولم يجد نفسه تحت شاحنة نصف مقطورة ليفقد السيارة و حظوظ كبيرة يفقد معها حياته ، بعد فقده "العرض" ، مصححا عن قصد ، قائلا "أعني الأرض"...
مضيفا ، الفلاح في تلك المناطق لا يستبدل الأرض وذهبها الأخضر "بالبزنسة" في الأسواق والبحث عن الربح السهل المؤقت...
وهناك التاجر لا يحتال على الزبون غشا ، كما وكيفا . و هناك
أيضا المحاصيل الزراعية لا تسقى بالمياه القذرة ، المصدر الرئيسي لكل الأمراض
السرطانية للمستهلك و خصوبة الأرض...
قائلا لهم ، حتى ولو فعلوا ذلك فهم معذورين ، لأن الفرق
بيننا وبينهم هو الإيمان الذي من المفروض الحصانة التي تحمينا من هذه الموبقات
المذكورة و الكثير منها غير مذكورة...
خاتما كلامه قائلا "ماذا تفعل الأمطار عندكم وتترك مناطق
يستفيد منها البشر والدواب و النبات" ، فيها عباد يطبقون إيمانكم وانتم
تطبقون موبقاتهم وتتذكرون بوجود رحمة الله
إلا في الجفاف و وقت الأزمات...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
06.12.2010
06.12.2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق