أحد أفراد عائلتي أصيب بانتكاسة صحية خطيرة
جدا ، لولا رحمة من الله لكانت هالكة . والسبب تناوله دواء وصفه له طبيبه المعالج ...
ليتبين لي فيما بعد أن هذا الدواء وراء انتكاسات صحية خطيرة بعضها أدت إلى
وفيات حتى في البلد المنتج لهذا الدواء (ما وراء البحار طبعا) . والسلطات الصحية في
هذا البلد المنتج حظرت تسويقه واتخذت إجراءات
قانونية ضد الشركة والمختبر صاحبا هذا الدواء...
المهم ، راسلت السلطات الصحية لبلدي ،المؤتمنة على صحة الناس ، مخبرا إياها بالتفاصيل
لكل ما جرى وكل المعلومات التي تحصلت عليها من خلال بحثي المستوفاة من مصادر صحية
و طبية عالمية ، بنية أن لا يتكرر ما حدث للآخرين...
وبالتوازي مع ذلك ، راسلت السلطات والمصالح
الطبية و الصحية للبلد المنتج لهذا الدواء (ما وراء البحار) . فكانت النتيجة ما يلي
:
تلقيت عدة ردود من "وراء البحار" طالبين كلهم استفسارات و توضيحات على ما حصل ومعها التوجيهات الأزمة
التي علي اتخاذها وإتباعها في مثل هكذا أمور...
لكن الأهم من كل ذلك ، جاءني الرد من وزيرة
الصحة نفسها للبلد المذكور من خلال مدير مكتبها وباسمها ، يقول هذا الرد :
لقد تلقت السيدة الوزيرة "فلانة" رسالتكم وتطلب منكم المعذرة لتخلفها عن الرد...
وتضيف
، صدقني أن السيدة الوزيرة حاسة بشعوركم جراء ما وقع ،موضح لي كل القوانين السائرة المفعول في مثل
هكذا حالات مع كل التوجيهات و الخطوات التي علي إتباعها . مختتم الرسالة بعبارات التقدير و الاحترام من معالي الوزيرة...
أما رسائلي للجهات الصحية لبلدي لم أتلقى أي رد ، و يبدو أنها هي التي تاهت وغرقت في المياه رغم أنها لم تقطع البحار. وهنا تأملت ، قارنت واستنتجت
، ولكل واحد استنتاجه...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
30.08.2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق