"مجموعة أهم الأحداث" : الإعلام المصري الحالي ومنذ بدء الثورة الشعبية
المصرية التي أطاحت بنظام حسني مبارك يمكن اعتباره (أي الإعلام)، ظاهرة إعلامية
فريدة من نوعها متحرر من كل المعايير والضوابط المتعارف عليهما ...
إعلام تحول من نقل الخبر و الحدث إلى صناعتهما وتسويقهما بل على تحريض عليهما لكي يتقبلاهما الرأي العام كأنه أمر واقع فعلا.
والمتتبع لهذا الإعلام يقتنع تماما أنه يلعب دورا كبيرا ومفصليا في تأجيج الوضع المتأزم في مصر وأصبح لاعب فعالا وطرفا في المشكل بدل أن يكون طرفا في الانفراج والحل.
إعلام يحرض جهرا وعلنا على إيقاظ الفتن والتحريض على استعمال العنف ضد مواطنين مصريين خرجوا في تظاهرات واعتصامات سلمية للتعبير عن احتجاجاتهم ضد الانقلاب العسكري الذي صوره هذا الإعلام بأنه تصحيح ثوري قام به العسكر ضد "الاحتلال الاخواني" ، كأن هؤلاء الجماعة ليسوا مصريين يحق لهم كما يحق للآخرين...
إعلام جند كل وسائله الأخلاقية و غير الأخلاقية مدعومة بفصاحة القائمين عليه لشيطنة هذه الجماعة وتصويرها كجماعة خارجة عن القانون تعذب و تقتل الناس على الهوية وكل من يخالفها المنهج و الرأي .
الأخطر كل من ذلك ومن أجل إعطاء المبررات القانونية و الأخلاقية للقوات المسلحة لاقتحام ميادين الاعتصام وارتكاب مجازر في حق المعتصمين من رجال و نساء و أطفال ، تزعم تلك الوسائل الإعلامية أن الجماعة تخزن معدات و أسلحة ثقيلة في تلك الميادين ولم يبقى إلا القول أنها أماكن تخصب فيها "اليورانيوم" لصناعة أسلحة دمار شامل...
ولم يبقى لهذا الإعلام أي حجج تأجيجية إلا وأستعملها لكي تسرع القوات المسلحة في فض هذه الاعتصامات بالقوة و لا يهم كم يكون هناك عدد القتلى و المصابين.
حتى أن أحد القائمين على هذا الإعلام كشف لنا معلومة تاريخية كنا نجهلها ، ألا وهي أن الإخوان هم سبب سقوط الأندلس ، بمعنى أن آخر أمراء الطوائف الذي سلم آخر قلعة إسلامية في بلاد الأندلس كان "إخواني" ، ربما مازال حي يرزق مختبئ في ميدان "الرابعة عدوية"...
حركة حماس الفلسطينية لم تسلم هي بدورها من هذه "الشيطنة" من طرف هذا الإعلام وهو يحاول إظهارها للمواطن المصري بأنها هي عداوته وسبب مشاكله الأمنية والاقتصادية ...
هذا المواطن الذي تربى على عقيدة ثابتة ألا و هي أن عدوه الأوحد هو الكيان الصهيوني الذي هتك و مازال يهتك في العرض و الأرض ، آخرها ما حصل في سيناء، الحدث لم يوليه هذا الإعلام بقدر اهتمامه بما يجري في ساحات الاعتصام وتلهفه على سرعة فضها ...
إعلام تحول من نقل الخبر و الحدث إلى صناعتهما وتسويقهما بل على تحريض عليهما لكي يتقبلاهما الرأي العام كأنه أمر واقع فعلا.
والمتتبع لهذا الإعلام يقتنع تماما أنه يلعب دورا كبيرا ومفصليا في تأجيج الوضع المتأزم في مصر وأصبح لاعب فعالا وطرفا في المشكل بدل أن يكون طرفا في الانفراج والحل.
إعلام يحرض جهرا وعلنا على إيقاظ الفتن والتحريض على استعمال العنف ضد مواطنين مصريين خرجوا في تظاهرات واعتصامات سلمية للتعبير عن احتجاجاتهم ضد الانقلاب العسكري الذي صوره هذا الإعلام بأنه تصحيح ثوري قام به العسكر ضد "الاحتلال الاخواني" ، كأن هؤلاء الجماعة ليسوا مصريين يحق لهم كما يحق للآخرين...
إعلام جند كل وسائله الأخلاقية و غير الأخلاقية مدعومة بفصاحة القائمين عليه لشيطنة هذه الجماعة وتصويرها كجماعة خارجة عن القانون تعذب و تقتل الناس على الهوية وكل من يخالفها المنهج و الرأي .
الأخطر كل من ذلك ومن أجل إعطاء المبررات القانونية و الأخلاقية للقوات المسلحة لاقتحام ميادين الاعتصام وارتكاب مجازر في حق المعتصمين من رجال و نساء و أطفال ، تزعم تلك الوسائل الإعلامية أن الجماعة تخزن معدات و أسلحة ثقيلة في تلك الميادين ولم يبقى إلا القول أنها أماكن تخصب فيها "اليورانيوم" لصناعة أسلحة دمار شامل...
ولم يبقى لهذا الإعلام أي حجج تأجيجية إلا وأستعملها لكي تسرع القوات المسلحة في فض هذه الاعتصامات بالقوة و لا يهم كم يكون هناك عدد القتلى و المصابين.
حتى أن أحد القائمين على هذا الإعلام كشف لنا معلومة تاريخية كنا نجهلها ، ألا وهي أن الإخوان هم سبب سقوط الأندلس ، بمعنى أن آخر أمراء الطوائف الذي سلم آخر قلعة إسلامية في بلاد الأندلس كان "إخواني" ، ربما مازال حي يرزق مختبئ في ميدان "الرابعة عدوية"...
حركة حماس الفلسطينية لم تسلم هي بدورها من هذه "الشيطنة" من طرف هذا الإعلام وهو يحاول إظهارها للمواطن المصري بأنها هي عداوته وسبب مشاكله الأمنية والاقتصادية ...
هذا المواطن الذي تربى على عقيدة ثابتة ألا و هي أن عدوه الأوحد هو الكيان الصهيوني الذي هتك و مازال يهتك في العرض و الأرض ، آخرها ما حصل في سيناء، الحدث لم يوليه هذا الإعلام بقدر اهتمامه بما يجري في ساحات الاعتصام وتلهفه على سرعة فضها ...
حمدان العربي الإدريسي
11.08.2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق