واقع حال

"مجموعة أهم  الأحداث " :  المواطن العربي يكون اختلط عليه الأمر ، أهو عائش في اليقظة وما هو حاصل حقيقة وواقع حال أما هي أضغاث أحلام بسبب النوم الطويل و العميق  وكل تلك  كوابيس تزول و تختفي مع صيحات الديك الأولى ورنين الأجراس منبهة النائم أن هناك فجرا جديدا ينتظره وعليه نسيان تلك الكوابيس المزعجة التي رافقته خلال  نومه العميق.

كل ذلك تجري في مخيلة المواطن العربي حتى في بعض الأحيان "يدغدغ" نفسه بقوة عسى أن يكون الأمر كذلك ليتضح له أنه فعلا في اليقظة وما هو حاصل حقيقي وواقع حال...

مواطن عربي ينام على صور تنقلها  له مباشرة التكنولوجيا الحديثة وهو على سريره لا يعرف إن كان هناك مشاهد أسوا منها. صورا لما يجري في سوريا ...

صورا و مشاهد لمجازر لم يعرف لها المواطن العربي شبيها لها حتى في أوقات الاحتلال.  نسوة وهن يحتضن أبنائهن الرضع في محاولة لإنقاذهم من قاتل مر من هناك فرحلن مع أبنائهن ذبحا أو قتلا في أبشع منظر قد لا يتخيله العقل البشري مهما كانت درجة تشاؤمه  ...

ليسمع ذلك الموطن المصدوم  روايتين من مصدرين يتبعان لنفس  الجهة ،  الرواية الأولى تقول أن هؤلاء القتلى من أطفال في سن الرضاعة و نساء و شيوخ وحتى عجزة... هم إرهابيون قضى عليهم الجيش العربي السوري في "ملحمة بطولية" لا نظير لها .

 ورواية أخرى تقول أن هؤلاء الأبرياء راحوا ضحية المجموعات المسلحة الإرهابية التي تعث في الأرض و العباد قتلا فسادا...

إذا صدقنا الرواية الأولى، كيف يعقل للأطفال رضع ونسوة الرعب باين من ملامحهن قبل أن يجهز عليهن بتلك الطريقة البشعة إرهابيين ...  وإذا كان هؤلاء ضحايا  لإرهابيين ، كما تقول الرواية الثانية ، فمسؤولية مقتلهم تقع على عاتق الجيش العربي السوري الذي عجز على حمايتهم كما عجز على حماية البلاد من الانتهاكات المستمرة من الكيان الصهيوني ...

قلت ، المواطن العربي ينام على تلك الصور و المشاهد ليستيقظ في الصباح ظنا منه أنها كوابيس فإذ به يطلع على مشاهد   مروعة للعاصمة السورية وهي تشتعل و تهتز و اهتزت معها جميع القلوب العربية من المحيط إلى العربي  ناتج عن  هجوم إسرائيلي  دقيق على مواقع إستراتجية للجيش السوري ...

إسرائيل وهي تقوم بهذا العدوان الجديد المتجدد تعلم أن لن يكون هناك رد لا في زمان و لا في مكان ، وإنما الرد هو  قائم فعلا  داخل سوريا  ضد "الإرهابيين"  يعتبرهم النظام السوري أخطر من الإرهاب الصهيوني وهو يستبيح الأرض و العرض.  وهذا هو حال المواطن العربي الذي تأكد أنها ليست كوابيس أحلام لكنه واقع حال...

  حمدان العربي الإدريسي

06  .05.2013