Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

10 مارس 2013

"المعقول واللامعقول"... أنت "مهبول" !

على حسب وجهة نظري و تقديري ، المصيبة تكمن عندما يتداخل "المعقول و اللامعقول" . يصعب وقتئذٍ التفريق بينهما . فمثلا إذا كان الفرد في "اللامعقول" ، يصنف الجميع في خانته ، أي "اللامعقول" والعكس قد يكون أيضا صحيح...
تأملت في كل ذلك وأنا استمع إلى خطيب في هذا المعنى ، ذاكرا ( الخطيب) ، قصة معبرة أضحكتني كثيرا حتى إني التفت يمينا وشمالا لأرى هل من جانبي كانوا يضحكون أيضا وحمدت الله أنهم كانوا يفعلون ، حتى الخطيب نفسه كان يضحك وهو يسرد في القصة وتيقنت إنني في "المعقول" ...
القصة التي ذكرها الخطيب المذكور أن عالما وخطيبا مشهورا محترم ومقدر من طرف الجميع لبلاغته العلمية والفقهية وغير ذلك. حتى انه عندما يكون مارا كل الناس تقف له احتراما ومنهم من يقبل يديه ورأسه ليعبروا عن درجة احترامهم له...
لكن ذلك العالم المحترم كانت له زوجة من صنف "النسوة" ، وهي عبارة عن "مصيبة في صفة امرأة" . إذا قال شرقا هي تقول غربا... ، محولة أيامه إلى جحيم واحتار كيف يتعامل معها .
فكر يوما أنه يأخذها معه عندما يكون يلقي في خطبة من خطبه لكي ترى بأم عينها مكانته عند عامة الناس وكيف يكنون له كل الاحترام والتقدير والتبجيل ، عسى أن تغير رأيها عندما تشاهد ذلك ...
وفعلا أخذها معه وألقى خطبة قيمة حضرها جموعا من الناس أتوا من كل فج عميق منصتين له بكل اهتمام وعند انتهائه من تلك الخطبة أقبلت تلك الجموع وهي تتزاحم لتقبيل يديه ورأسه أمام مرأى من زوجته. وعند الانتهاء اخذ زوجته عائدا إلى منزله ليرى ردة فعلها ...
وبعد أيام قالت له "يا فلان أنا تأكدت الآن أنك "مهبول" ، بمعنى "مجنون" بدلالة ، كما قالت ، كل تلك الجموع كانت صامتة و أنت تتكلم وتثرثر لوحدك". وهنا فهم ذلك العالم الجليل أن "المعقول واللامعقول" خطان متعاكسان لا يمكنهما الالتقاء تحت سقف واحد... 







بلقسام حمدان العربي الإدريسي
10.03.2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق