"مجموعة أهم الأحداث"
: عقد من الزمن ناقص يومين من حلول ذكرى سقوط
بغداد واحتلال الكامل للعراق أمام مراى ومسمع أو حتى مشاركة وتواطؤ من الجميع منهم
"أقرب الأقربون" في الجغرافيا والدين واللسان وكل واحد شارك بطريقته
الخاصة ...
رغم أن العراق كان رافع الراية البيضاء صارخا بأعلى صوته أنه لا يملك أي ذرة من أسلحة الدمار الشامل التي تحجج بها "هولاكو الابن" لاستباحة أرض الرافدين.
وقبل صدام حسين كل الشروط المذلة المفروضة عليه من قبل عدوا شرسا لا يمكن الوقوف في وجه وخاصة العراق كان منهك اقتصاديا من وطأة الحصار الخانق المفروض عليه ...
ومن قبله حرب ايران الاستنزافية و"نزوة" غزو الكويت، وهما الغلطتين الاستراتجيتين القاتلتين لصدام حسين دفع العراق بموجبيهما فاتورة بقيمة ما دفع : انهيار الدولة من أسسها ومستقبل غامض لا يعرف شكله الا الله ...
واذا أخذنا ما هو حاصل في الوقت الحالي من المواجهة الساخنة بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة مثل كوريا الجنوبية و اليابان مع كوريا الشمالية ، المواجهة رغم أنها الى حد الان كلامية و استعراضية لكنها قد تتحول في أي لحظة الى مواجهة ساخنة مع أنها مستبعدة بنسب كبيرة .
لأن ببساطة أمريكا كانت تعلم علم اليقين قبل غزوها واحتلالها العراق أن هذا الأخير لا يملك حتى أسلحة تقليدية يمكن أن تلحق بها الاذى فما بالك بأسلحة غير تقليدية. ولو كانت تشك ادنى شك في ذلك لما تجرأت وأرسلت جيوشها لينتحروا بمحض ارادتهم على أسوار بغداد.
وكما هي تعلم الان علم اليقين أن "بيونغ يانغ" تملك أسلحة غير تقليدية وهي تعلن بذلك صراحة بل أكثر من ذلك تهدد بتحويل أمريكا الى "جزر ملتهبة"...
صحيح أنه كلام مبالغ فيه وقوة كوريا الشمالية التدميرية لا يمكن مقارنتها بمثيلتها الأمريكية وتلك التهديدات الصادرة من كوريا الشمالية تمثل طموحات وريث جالس على العرش حديثا لاستعراض عضلاته ، ربما للداخل أكثر منها للخارج و أمريكا تعرف ذلك وهي سيدة العارفين في ميدان جس النبض عن بعد .
ورغم ذلك لا تجرؤ (أمريكا) على مهاجمة كوريا الشمالية أو أي عمل استفزازي مهما كان حجمه يثير أعصاب "الوريث الشاب" واجباره على تنفيذ وعيده وخاصة على حلفائها، مثل اليابان وكوريا الجنوبية ، القاربين جدا من دقة صواريخه.
ولابداء حسن النية ، أجل البنتاغون إجراء اختبار لصاروخ بالستي عابر للقارات الى وقت لاحق بعدما كان مقررا خلال هذه الأيام .وذلك تفاديا لأي سوء فهم يؤدي الى سوء التقدير من طرف الخصم .
وتكون أمريكا بذلك تتجنب قدر المستطاع ورطة لا قاع لها مع "مارد أصفر" بأنياب نووية ، صحيح أنها محدودة وغير حادة بشكل كبير لكنها بامكانها الحاق الاذى خاصة لحلفائها القاربين من تلك الأنياب .
وبذلك تكون (أمريكا) أمام خيارين ، أحلاهما مرا ، اما ترك هؤلاء الحلفاء يواجهون مصيرهم المحتوم بين أنياب ذلك المارد الأصفر الجائع أم تتورط في حرب أخرى وعقدة حرب العراق مازالت لم تشقى منها .
وهي تدرك الفرق الشاسع بين خصم الأمس رغم موارده الطبيعية لكنه ضعيف تخلى أنه حتى "الأقربون" . وخصم اخر جائع ورغم فقره وانعدام موارده لكنه يملك عضلات قوية و "أقربون" ، مثل الصين الشعبية ، لا يمكن لهم التخلي عن ابنا وجارا مهما كان مشاكسا وأمريكا تعلم يقينا ذلك .
واذا كان غزو العراق كلفها السمعة والانهيار المالي و الاقتصادي ، رغم كل العوامل التي ساعدتها في حملتها من خصم ضعيف ومساعدة الجيران والأقربون ...
فالحرب الكورية المحتملة مختلفة تماما وعلى الاقل تقدير ستكلفها عاهة مستديمة تتركها على كرسي متحرك تتوسل المحسنين على أبواب الصين . بالمختصر المفيد ، هي تعلم أن بيونغ يانغ ليست بغداد...
رغم أن العراق كان رافع الراية البيضاء صارخا بأعلى صوته أنه لا يملك أي ذرة من أسلحة الدمار الشامل التي تحجج بها "هولاكو الابن" لاستباحة أرض الرافدين.
وقبل صدام حسين كل الشروط المذلة المفروضة عليه من قبل عدوا شرسا لا يمكن الوقوف في وجه وخاصة العراق كان منهك اقتصاديا من وطأة الحصار الخانق المفروض عليه ...
ومن قبله حرب ايران الاستنزافية و"نزوة" غزو الكويت، وهما الغلطتين الاستراتجيتين القاتلتين لصدام حسين دفع العراق بموجبيهما فاتورة بقيمة ما دفع : انهيار الدولة من أسسها ومستقبل غامض لا يعرف شكله الا الله ...
واذا أخذنا ما هو حاصل في الوقت الحالي من المواجهة الساخنة بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة مثل كوريا الجنوبية و اليابان مع كوريا الشمالية ، المواجهة رغم أنها الى حد الان كلامية و استعراضية لكنها قد تتحول في أي لحظة الى مواجهة ساخنة مع أنها مستبعدة بنسب كبيرة .
لأن ببساطة أمريكا كانت تعلم علم اليقين قبل غزوها واحتلالها العراق أن هذا الأخير لا يملك حتى أسلحة تقليدية يمكن أن تلحق بها الاذى فما بالك بأسلحة غير تقليدية. ولو كانت تشك ادنى شك في ذلك لما تجرأت وأرسلت جيوشها لينتحروا بمحض ارادتهم على أسوار بغداد.
وكما هي تعلم الان علم اليقين أن "بيونغ يانغ" تملك أسلحة غير تقليدية وهي تعلن بذلك صراحة بل أكثر من ذلك تهدد بتحويل أمريكا الى "جزر ملتهبة"...
صحيح أنه كلام مبالغ فيه وقوة كوريا الشمالية التدميرية لا يمكن مقارنتها بمثيلتها الأمريكية وتلك التهديدات الصادرة من كوريا الشمالية تمثل طموحات وريث جالس على العرش حديثا لاستعراض عضلاته ، ربما للداخل أكثر منها للخارج و أمريكا تعرف ذلك وهي سيدة العارفين في ميدان جس النبض عن بعد .
ورغم ذلك لا تجرؤ (أمريكا) على مهاجمة كوريا الشمالية أو أي عمل استفزازي مهما كان حجمه يثير أعصاب "الوريث الشاب" واجباره على تنفيذ وعيده وخاصة على حلفائها، مثل اليابان وكوريا الجنوبية ، القاربين جدا من دقة صواريخه.
ولابداء حسن النية ، أجل البنتاغون إجراء اختبار لصاروخ بالستي عابر للقارات الى وقت لاحق بعدما كان مقررا خلال هذه الأيام .وذلك تفاديا لأي سوء فهم يؤدي الى سوء التقدير من طرف الخصم .
وتكون أمريكا بذلك تتجنب قدر المستطاع ورطة لا قاع لها مع "مارد أصفر" بأنياب نووية ، صحيح أنها محدودة وغير حادة بشكل كبير لكنها بامكانها الحاق الاذى خاصة لحلفائها القاربين من تلك الأنياب .
وبذلك تكون (أمريكا) أمام خيارين ، أحلاهما مرا ، اما ترك هؤلاء الحلفاء يواجهون مصيرهم المحتوم بين أنياب ذلك المارد الأصفر الجائع أم تتورط في حرب أخرى وعقدة حرب العراق مازالت لم تشقى منها .
وهي تدرك الفرق الشاسع بين خصم الأمس رغم موارده الطبيعية لكنه ضعيف تخلى أنه حتى "الأقربون" . وخصم اخر جائع ورغم فقره وانعدام موارده لكنه يملك عضلات قوية و "أقربون" ، مثل الصين الشعبية ، لا يمكن لهم التخلي عن ابنا وجارا مهما كان مشاكسا وأمريكا تعلم يقينا ذلك .
واذا كان غزو العراق كلفها السمعة والانهيار المالي و الاقتصادي ، رغم كل العوامل التي ساعدتها في حملتها من خصم ضعيف ومساعدة الجيران والأقربون ...
فالحرب الكورية المحتملة مختلفة تماما وعلى الاقل تقدير ستكلفها عاهة مستديمة تتركها على كرسي متحرك تتوسل المحسنين على أبواب الصين . بالمختصر المفيد ، هي تعلم أن بيونغ يانغ ليست بغداد...
حمدان العربي
الإدريسي
07.04.2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق