رغم زعمي ، منذ وقت بعيد ، إني على
قسط وافر من الاطلاع والمطالعة و المعرفة، إلا إني اعترف كنت أجهل تماما
حجم الهوة الموجودة بين الشيعة و إخوانهم أهل السنة...
ظنا مني في البداية أنها اختلافات اجتهادية بين أئمة
الجهتين من نفس الدين يؤمنون برب واحد وكتاب واحد و رسول واحد. وهو شيء أكثر
من عادي بل مفيد وقد يحصل الاختلاف حتى بين أفراد من نفس العائلة ...
بل أكثر من ذلك قد يحصل بين الآباء و أبنائهم . و
لكنه لا يصل إلى مستوى القطيعة والطعن والتعرية ومحاولة النيل من سمعة الطرف
الآخر...
لكني منذ أن بدأت الاهتمام بالموضوع، خاصة منذ عملية
إسقاط الشنيع للدولة العراقية ودور قسم من أهل الشيعة في ذلك واستغلال
بعضهم (قلت البعض) الموقف واصطفوا إلى جانب الغزاة على حساب
الأرض و العرض ...
فهمت من ذلك الوقت أن المسألة ليست "اختلاف
اجتهادي" وإنما الفجوة الموجودة بين الطرفين لا قاع لها ويكون هذا الاختلاف
بحجم العداوة أو حتى يمكن القول أكبر ما هو موجود بين ديانتين مختلفتين أو حتى مع
مشركين أو ملحدين الذين لا يؤمنون أصلا بوجود الخالق أو حتى مع اليهود الذين
يدنسون أقدس مقدسات الطرفين (أي الشيعة و السنة)...
حتى أن تصريحات صريحة لليهود يقولون بصريح العبارة أن
خوفهم الحقيقي ليس من "الإسلام الشيعي" وإنما من الإسلام السني وعودة
عمر ابن الخطاب من جديد لتحرير القدس وتشريدهم من جديد ...
والمتتبع لا يخفى عليه أن أهداف الجانبين (أي التمدد
الصهيوني و التمدد الشيعي) يختلفان في الأهداف و يلتقيان في الجوهر. الأولى
(الصهيونية) هدفها الجوهري التوغل والتمدد بالقوة كمصدر رئيسي و
التشيع بالقوة الناعمة بالنسبة للشيعة ...
وكان سقوط العراق ، كما ذكر سلفا ، صحوة من غفوة للكثير
في العالم الإسلامي من مدى الذي وصل إليه ذلك "الزحف الناعم"
والأشواط الذي قطعها في الكثير من بقاع العالم من اندونيسيا وما وراء
اندونيسيا إلى جزر القمر وما خلف جزر القمر ...
وكيف بلد من حجم نيجيريا ، من حيث حجم المساحة
وتعداد السكان ، وصل إليه ذلك الزحف الناعم وأصبح تتجاذبه
موجتين ، موجة "التنصير" و موجة "التشيع" ، وكلتيهما
يستغلان جهل الناس وفقرهم . وهما ( أي الجهل و الفقر) التربة الصالحة
لذلك التمدد...
وإذا أخذنا على سبيل المثال احتلال العراق الأخير و من
قبله احتلاله من طرف الانجليز، نجد كيف اهتموا ب"الإسلام الشيعي"
وتصوير أهله بأنها طبقة مظلومة مهضومة الحقوق ...
شجعوا وساعدوا في إحياء تلك المعتقدات
العجيبة الغريبة المنسوبة ظلما و بهتانا للدين الإسلامي الحنيف ، ألا وهي
المناسبات "اللطم و"شق الصدور" و التي لا تنتهي على مدار
السنة.حتى أصبح العراق البلد الكبير وعيا و علما و اقتصادا، عبارة عن ذكريات
"الحزن و الدماء"...
وتلك الصور لجنود الاحتلال وهم يشاركونهم
في حفلاتهم في اللطم وضرب الصدور ، خاصة في ذكرى موت سيدنا الحسين ابن
علي ،كرم الله وجهه. وهم الذين استدرجوه للعراق وخانوه وقتلوه بتلك الطريقة
"الخيانية" (من الخيانة) الشنيعة. بمعنى ، قتل القتيل و
المشي في جنازته...
وفهمت من خلال تتبعي أقوال وأفعال أهل الشيعة أنهم
هم الذين يعادون أهل السنة بالطعن في الخلفاء الراشدين ونصبوا أنفسهم وكلاء
عن أهل البيت يسبون الخلفاء وأصحاب الرسول وحتى أهل بيته وكيف أصبحت ذكرى وفاة
زوجته الكريمة،عائشة أم المؤمنين ، يوم احتفالي لهم (أهل الشيعة) ، وقاتل سيدنا
عمر ابن الخطاب بطلا من أبطالهم ينصب له تمثالا ...
رغم أن أهل السنة ليس لهم مشكل في هذا الجانب وهم
أولى بأهل بيت الرسول الكريم ، صلى الله عليه و سلم ، يذكرون محاسنهم
يحترمونهم و يبجلونهم صباحا مساءا ...
ويظنون (أهل الشيعة) أن الخلافة ما كان عليها أن تخرج عن
أهل البيت ، بمعنى "الملكية الوراثية". لو رأى فيها الرسول خيرا
لأوصى بها ولكانت اليوم حجة قوية لملوك الأرض بأنها كانت
"سيرة نبوية" . لكن الرسول بحكمة إلهية ترك أمر خلافته شورى بين
الناس لاختيار الأصلح...
وقد شاهدت على إحدى القنوات لأهل الشيعة منظرا تيقنت منه
حجم البغض و الكره المدفونة في أعماقهم على هؤلاء الخلفاء الراشدين أصحاب
رسول الله ، صلى الله عليه و سلم ...
و خاصة عمر ابن الخطاب ، رضي الله عنه ،
بنشر صورة له (من مخليتهم) في أبشع منظر . صورة قد تنال الجائزة الأولى بدون
منازع ، في مسابقات "البشاعة البشرية". وهو دليل على هذا المخزون
"الحقدي" (من الحقد) لم تمحوه فيضانات و أعاصير القرون من الزمن...
لكن ما يستفزني بقوة بعض معتقداتهم العجيبة ، لا
نقول عن الدين الإسلامي و إنما حتى على العقل البشري ، تلك المعتقدات ، المذكورة سلفا
، من جلد الذات وتلك الطقوس العجيبة و الرهيبة، مناظر تصور
الإسلام في أبشع مناظره ، خاصة أمام الغير مسلمين ، والذين يظنون ،
بعلم أو بغير علم ، أنها قاعدة من قواعد الإسلام...
مرورا بتلك الظاهرة الاجتماعية الأكثر خطورة على
تماسك القيم الأخلاقية للمجتمعات ،ألا و هي "زواج المتعة". على حسب ما
فهمته من هذا الزواج ، يكفي للمرأة أن تقول للرجل "زوجتك نفسي" ليتم
الاتصال الجنسي بين طرفين مقابل مبلغ مالي ليذهب الطرفين بعد ذالك كل واحد لحاله...
ويدعون أن من حرم هذا "الزواج" هو عمر
ابن الخطاب و ليس الدين الإسلامي. بدون أن ننسى ظاهرة المسماة
"تفخيذ الرضيعة" وقد يخجل الإنسان حتى الخوض فيها...
لكن اجهل شخصيا توابع هذا الزواج (المتعة) ،
بمعنى ماذا بعد هذا الاتصال الجنسي الآني ، خاصة إذا وقع الحمل ،
ماذا يكون مصير الجنين ؟ ومن هو والده ؟ خاصة إذا كانت تلك المرأة تزوجت عدة
مرات بهذه الطريقة ...
وقد يجد ذاك أو ذلك المولود نفسه في المستقبل متزوجا
بأخته أو الأخت بأخيها بدون أن يدريان لأن الأب يكون قد كرر الزواج بهذه الطريقة
وفي أماكن وأوقات مختلفة...
شخصيا ، وعلى حسب ما فهمته من قواعد هذا الزواج ،
ليس هناك فرق بينه وبين فاحشة "الزنا" . قد
يكون الفرق أن الأول "مشرعن" (بمعنى شرعي على حسب الشيعة) و الثاني
"زنا" عام...
أو زنا "المقنن" ، مثل بيوت الدعارة
(أكرمكم وعفاكم الله) التي يكون وجودها قانوني وتحت حماية القانون ، تأخذ
المرأة حقها والرجل شهوة الحرام وقد تحمل تلك المرأة الزانية من ذلك الزاني
"ابن حرام" لينضم لأولاد حرام ليكونوا قنابل موقوتة تنسف أسس المجتمعات
عاجلا أو آجلا...
وخلاصة القول ، الكثير من الناس في مختلف بقع العالم ،
كما تنقل في كل مرة وسائل الإعلام المختلفة ، بعد التشيع يكتشفون فظاعة الورطة
التي وقعوا فيها ...
كتلك المرأة في إحدى البلدان العربية (على حسب تلك
الوسائل) بعد تشعيها أصابها الذهول و عادت بسرعة إلى مذهبها و سنتها بعد أن علمت بتلك الظاهرة
المذكورة "تفخيذ الرضيعة"...
هذا الكلام ليس تجريحا لإخواننا في الدين و لكن لسنا اخوانا في
هذه العادات و الأفكار . وكما قلت آنفا أهل السنة ليس لهم عداوة مع إخوانهم أهل الشيعة ، العكس هو صحيح
...
أهل السنة يبجلون أهل البيت وأهل الشيعة هم الذين يطعنون في أهل البيت . لأن عائشة ، رضي الله عنها ، هي زوجة الرسول و
عمر بن الخطاب هو من كبار أصحاب الرسول
وثاني خلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة ...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
10.08.2012
هههه ،صاحب المقال ليس واقعي وإنما يردد أقوال اليهود السعوديين والقطريين، الذين باعوا القضية الفلسطينية وجعلوا كلامهم وقنواتهم تتجه صوب المسلمين الشيعة بأمر من الصهاينة وأمريكا،لأن الشيعة هم الذين شكلوا ولازالوا يشكلون الخطر على الكيان الصهيوني باعتراف إسرائيلي، رغم الإغتيالات التي أصابت ولازالت تصيب القادة والعلماء الشيعة كحزب الله والإرانيين من طرف إسرائيل والغرب، وليس الوهابيين أومايسمون بالسلفيين لأن ليس لهم قادة أوعلماء للإغتيال وإنما عملاء وخونة يتقاضون أجورا إسرائيلية.ولكن أريد أن أسأل صاحب المقال الإسرائيلي،نعلم أن صدام حسين رحمه الله،كان (سنيا)،وقد حارب إيران بأسلحة ومساعدة أمريكية أكثر من 9 سنوات،وبسببها حوصرت إيران اقتصاديا وماديا ومعنويا وو..إلى حد الآن من طرف جميع الدول وخاصة العربية،و أريد أن أسأل من أين أطلقت حلف الماجوس النيتو صواريخها على العراق وحطت دباباتها وجنودها ؟،أليس من السعودية والأردن وقطر ؟،وأين توجد أكبر المحطات العسكرية الأمريكية ؟ أليس قطر و السعودية،هل هم شيعة أم يتلمقون السنة ؟ أنتم من فتنتم المسلمين في ديارهم...يامن تكذبون وتقتلون و تخادعون الناس بقناع السنة
ردحذفالكاتب والمعلق كلاهما واهمان والله من وراء القصد
ردحذف