مهما
كانت الأسباب والمسببات ... أهي ثورة شعبية ضد الظلم والطغيان و احتكار السلطة . أم
هي مؤامرة من أيادي خبيثة تحرك خيوطها لضرب الاستقرار والسكينة وإدخال البلاد والعباد في الفوضى و "الدم
للركبة"...
أكان
ذاك أو ذالك فيديك ، سيد الرئيس ، تلطخت فعلا
بدماء شعبك لا يستحق ذالك. دماء لا تغسل آثارها مياه المحيطات حتى ولو أضيفت لها مياه البحار والأنهار ، حتى و لو جيء بأضعاف مياهها.
إني
مشفق عليك ، سيد الرئيس ، يوم الميعاد
وذالك السؤال الرهيب بأي ذنب قتلت زينب وأصدقاء زينب وجيران زينب وجيران جيران
زينب... يوم لا تكفي أوزان حسناتك لمحو آثار مقتل زينب وما وراء زينب.
زينب
، ستبقى ذكراها في جبين الأمم ، بالأمس كانت بسنين الشباب تنعم وبأحلام الأمهات
تفكر قبل أن تقع بين أنياب أوابد والوحوش منها أبرأ وأرحم. أوابد ، أنت المسؤول عن فك لجامها ، سيد الرئيس ، وبالتالي أنت المسؤول عن أفعالها ...
زينب
لا تعرف معنى "مؤامرة" وكيف تحاك . سيبقى رحيلها دماء في الأيادي و عار
في الجبين .ستبقى صرخاتها رنين في الأذنين حتى ولو من كان به صمم.
دموع
آلامها وهي تحتضر تجمعت تحت عرش الرحمن لأوامره تنتظر . كيف يكون حالك وحال تلك الأوابد يوم الطوفان...
حمدان
العربي الإدريسي
12.07.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق