"مجموعة أهم الأحداث": في بعض الأحيان شخصا قد ينطق بعبارات لا يدرك بأنها ما قاله صحيح رغم انه أصلا لم يكون يعرف ذالك ، بمعنى لا يعرف أن ما قاله هي الحقيقة ...
في هذا الصدد احد الأشخاص ،في زمان ما ومكان ما، ذهب لإحدى الإدارات لاستخراج أوراق اداراية تخصه ، لكن الموظف المكلف بذالك رفض منحه تلك الأوراق بدون أن يقدم له مبرر مقنع وبطريقة تعسفية ، فأنفعل ذالك الشخص وقال لذالك الموظف : "أنت ابن...".
أعتبر ذالك الموظف اهانة له وتم تقديم الشخص المعني للعدالة بتهمة اهانة موظف وهو يؤدي في واجبه. وأمام القاضي المكلف بالقضية لم ينفي ذالك الشخص المدعى عليه تلك التهمة ، بمعنى أقر بأنه فعلا قال لذالك الموظف "أنت ابن...".
لكن القاضي وبدون تقديم الأسباب قرر تأجيل النظر في القضية وأمر سرا المصالح المختصة إجراء تحقيق عن ذالك الموظف فجاءت نتائج التحقيق ايجابية ، بمعنى أنه فعلا "ابن..." ، تماما كما تنبأ ذالك الشخص.
وفي جلسة نطق بالحكم سال القاضي ذالك الشخص ، هل لك معرفة مسبقة عن قريب أو بعيد بذالك الموظف ، فأجاب ذالك الشخص بالنفي القطعي ، فسأله مرة أخرى ، إذن كيف عرفت بأنه "ابن..." ...
فأجاب : "سيدي القاضي ، أن من يقوم بتلك التصرفات والتلذذ في بخس الناس أشياءهم و مصالحهم واحتقار الآخرين والتعالي عنهم واستغلال النفوذ...الخ ، لا يكون إلا ابن..."، فسكت القاضي ولسان حاله يقول "أنها قصة بالقياس...".
حمدان العربي الإدريسي
04.10.2011
من لم يجد مرجعه لحل الانغاص
ردحذففليفكر بالقياس
فسيقيس ما لا يقاس
هدير محمد