ترافقا ،يوما، الخير و الشر وعند تخوم إحدى القرى اختلفا فيما بينهما
من يكون أول الداخلين على أهل تلك القرية . طلب الشر من الخير أن يكون هو ،أي
الخير ، أول الداخلين ...
رفض الأخير رفضا قاطعا أن يكون هو أول داخلين ، شارحا و معللا رفضه
بأنه رقيق المشاعر ، طيب القلب ،
خجولا، كريما ويخاف أن يهان
قدري و يُحتقر ويُرمى و يُداس
في "المزابل" وعلى حواشي الطرقات ويُباع و يُشترى "تحت
الطاولات" تداوله الأيادي ، تكون لا تعرف للمياه لونا و لا للخير طعما ...
وبفضلي ترتكب الفواحش و المنكرات في الخفاء و العلن وأكل أموال الناس
بالباطل ، ظلما و عدوانا وبفضلي تُرتكب الجرائم وقتل الأنفس، وبفضلي
يُكرم اللئيم ويُهان الكريم وبفضلي يُسجن البريء ويُطلق سراح المدان...
أما أنت ،يقول الخير للشر ، أنك رمز القبح ، قاسي القلب عديم
المشاعر محب للانتقام ، بالتالي يهابونك و
تتجنب آذاهم وتطاولهم إلا انك ببساطة ، يضيف الخير للشر، لا
تترك لهم شيئا يفكرون فيه ...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
26.10.2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق