Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

30 أكتوبر 2010

" الكراسي قبل الأوطان...فضاعت الكراسي و ضاعت معها الأوطان" !

نقلت صحيفة  "الغارديان"  البريطانية  الصراع  الذي حصل على خلافة عرش  إمارة رأس الخيمة  ، أصغر الإمارات ، بعد وفاة  أميرها  الذي حكم الإمارة أكثر من ستة عقود ( 62 سنة) .
أحد الأخوين الذي أقصاه والده عن ولاية العهد عام 2003  ونفاه إلى خارج البلاد وتعيين  شقيقه  مكانه ،  عاد بعد  وفاة الوالد  من منفاه مع حاشية مسلحة ليأخذ ولو بالقوة "عرش الإمارة".   إلى حد الآن الحدث عادي ، يحدث في كل مكان وزمان ، وكم من مؤامرات ودسائس  ودماء سالت عبر التاريخ في سبيل "الكراسي" واعتلاء العروش  ...
و من أجل ذالك كم من امرأة تآمرت على زوجها وخلعته  ،  هذا  إذا كان محظوظا و لم تزهق روحه . ومن أجل نفس الكرسي  ،  كم من ابن أزاح وطرد  أبيه من فوقه ليجلس هو عليه... ومن أراد المزيد مع الاختصار عليه معرفة كيف سقطت "عروش" الأندلس وغير الأندلس  وأسباب ليلة سقوط غرناطة... عندما شاعت ظاهرة " الكراسي قبل الأوطان ...فضاعت منهم الكراسي وضاعت معها الأوطان".   
لكن الشيء  الغير عادي في موضوع الأمير العائد  ، كما نقلته الصحيفة ،   بعد وفاة والده  البالغ من العمر 92  و بعد سنتين من حملات العلاقات العامة وحملات قوى ضغط ،  شكلها ذالك الأمير في  المنفي مستعينا بمحامي بريطاني موكلا  إليه  مهمة  وضع موازنة لقوى الضغط والعلاقات العامة منفقا 2،6 مليون جنيه إسترليني من أجل ذالك  ، على حسب وثائق أطلعت عليها الغارديان  ،  في سبيل انتزاع والفوز بكرسي عرش الإمارة .  
الأخطر من كل ذالك  استعانته  بالسفير الإسرائيلي في بريطانيا ، كما تؤكده الصحيفة ، ليكون معينا و  "جاها" في سبيل كسب قلب و عطف الولايات المتحدة . ومن أجل ذالك الهدف ،أي  كسب اهتمام   و رضا "الأمريكان"  ،  نشر كل  "غسيل" بلده ، حتى الملابس الداخلية ، على الملأ  . مروجا لتقارير و أخبار  ، لا يعرف درجة مصداقيتها  ...
تقول هذه الأخبار  و  التقارير  أن   إمارة رأس الخيمة متواطئة مع  جمهورية إيران الإسلامية و أصبحت منفذها و متنفسها الرئيسي  لتتهرب ( أي  إيران) من الحصار المفروض عليها بسبب مشروعها النووي  .
وبذالك فهو أراد ضرب على وتر الأكثر حساسية الذي يؤلم و يؤرق الكيان الصهيوني ، ألا و هو المشروع النووي الإيراني ، وبالتالي "دغدغة" بقوة تلك الأماكن الحساسة لهذا الكيان . "وكل  شيء يهون  من أجل الكرسي " ، حتى ولو كان المقابل  "سلامة وضياع  الأوطان" ...





حمدان العربي الإدريسي
30.10.2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق