نقلت إحدى الصحف
الجزائرية خبرا شدني كثيرا ، ألا وهو أن قابلة في مستشفى من مستشفيات الوطن شتمت
المسؤول الأول عن الولاية وهي لا تعرف المسكينة بأنه والي الولاية ...
قد تكون هذه
الورطة التي وقعت فيها هذه القابلة نتيجة دعوة ربانية أو أكثر من مريضات وقعن عليهن تعسف مثل هكذا قابلات أو
على شاكلتهن التي انخرطن في ميدان الطب ظُلما و عدونا ...
مثل هذه التصرفات
ليست استثناء وإنما الاستثناء هي بادرة مسؤول بهذه الدرجة القيام بزيارة فجائية ليطلع
بنفسه على مجريات الأمور في قطاع من أهم القطاعات حساسية في الحياة اليومية للمواطن،
ألا وهو القطاع الصحي...
يكون هذا الوالي
تلقى تقريرا مفصلا على الطبيعة ولم يكتفي بتلك التقارير الإدارية المفصلة تفصيلا
على المقاس كل شيء فيها مضبوط وعلى ما يُرام...
و يكون ما وقف
عليه الوالي إلا الشيء اليسير مما هو واقع في دواليب بالخصوص في القطاعات
الخدماتية التي تصرف عليها الدولة
ميزانيات ضخمة جزء كبير منها تذهب سدى لأن الكثير من هم قائمين على
تلك الأمور لم يرقوا بعد إلى مستوى المسؤولية...
لأن الطبيب أو الممرض
، الذي يشتم المريض ويهينه مهما كانت الأسباب ، فهو غير مؤهل أصل على لبس المئزر
الشديد البياض وعليه البحث على مئزر أخرى يلاءم لون تصرفاته...
على كل حال ،
البادرة التي قام المسؤول المذكور ترقى إلى مستوى تطلعات كل مواطن الذي يُعاني
يوميا قسوة مثل تلك القابلة وأشكالها الموجودين في كل دواليب الإدارة...
وأنا متأكد الدرس التي
تلقته تلك القابلة سيكون له مفعول مدوي على الجميع ليس فقط في المستشفى المعني لكن
في جميع القطاعات الأخرى التي وصلها الخبر ويصبح الجميع يرون في المواطن البسيط
واليا مختفيا. ويا ليت أن كل المسؤولين يحذون حذو الوالي المذكور...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
08.07.2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق