في الحقيقة ، لست من هواة الرياضة وبالخصوص لعبة كرة القدم ، وبالأصح لم أصبح من هواتها . في بعض مراحل من حياتي الشبابية كنت مولع بها إلى حد الإدمان ...
حتى إني أتذكر وأنا في الدراسة الابتدائية طيلة أيام أسبوع كنت أجمع ثمن تذكرة الملعب لأتابع فريقي المفضل وأنا حاضرا في الملعب قبل افتتاحه بساعات طويلة مهما كانت الظروف المناخية ، أمطار غزيرة أو حر شديد. لهذا لا ألوم اليوم الشباب المتحمس إلى درجة التطرف لهذه اللعبة الساحرة وأتفهم الأسباب.
الفرق بين الزمنيين ، أن لعبة كرة القدم في السابق كانت رياضة ومنافسة قبل أن تكون أموالا .
لكن يبدو لي أن الأمور تغيرت جذريا وأصبحت هذه الرياضة وسيلة للوصول إلى المال. وكما هو المعروف أين حل المال حل الفساد وفي كل الميادين ، السياسية ، الثقافية ، الاجتماعية و طبعا الرياضة...
صحيح ، أنا لست مطلعا جيدا على خبايا هذه الأمور لأني لست مهتم أصلا بهذه الرياضة ، لكني من خلال وصلات إعلامية تمر علي من حين إلى آخر أدركت أن هذه الرياضة تحولت فعلا إلى أسواق مالية والبزنسة...
الكل يتذكر الفضيحة المدوية المعلن عنها أبطالها المسيرين للفيفا (الفيدرالية الدولية لكرة القدم) . ربما ما تم اكتشافه في هذه المؤسسة الرياضية التي تحولت إلى إمبراطورية مالية مسها ضر الفساد ، ما هو إلا مؤشر ما هو حاصل في باقي فروعها المنتشرة في أنحاء العالم...
حتى من قوانين هذه الفيدرالية أن حكومات الدول لا تستطيع و ليست مخولة التدخل في شؤون فيدراليتها وكل حكومة تُخالف ذلك تقصى من المنافسات الدولية ، بمعنى هذه الفيدراليات حكومات قائمة بحد ذاتها، بالعامي "تعمل ما تريد"...
لكن ما شدني حقا عندما قرأت أن أجرة مدرب فريق وطني تتراوح بين أربعمائة ونصف مليار شهريا . لا أعرف إن كان هذا الرقم صحيحا أو مجرد فرقعات إعلامية. أيضا ، أجهل إن كان هذا المبلغ المدفوع من خزائن "الفيفا" ،إذا كان الأمر كذلك يكون مقبول و لا دخل أحد فيه ...
لكن إذا كانت هذه المبالغ من خزائن الدول هنا يكمن العجب وأنا جد متشوق معرفة كيفية تحديد هذا المبلغ وما هي المقاييس التي تم اعتمادها لذلك ...
يكون هذا المبلغ جد زهيد لو مُنح لباحث علمي ، مثلا .أو طبيبا تمكن من اكتشاف علاج يُستفاد منه ، أو مخترع في أي ميدان يستفيد منه المجتمع . أو حتى استثماره وتعزيز المنشات الطبية الصحية لتخفيف الأعباء عن الضغوط المتزايدة على هذا القطاع...
هذا لا يعني إننا نفرط في هذه اللعبة الجماهيرية ، لكننا لا نعطيها أكثر من حجمها و لا نفضلها على قطاعات تعتبر ركائز نهضة الشعوب و الأمم ، مثل الصحة و التعليم و الصناعة ، وما شابه ذلك ...
حتى إني أتذكر وأنا في الدراسة الابتدائية طيلة أيام أسبوع كنت أجمع ثمن تذكرة الملعب لأتابع فريقي المفضل وأنا حاضرا في الملعب قبل افتتاحه بساعات طويلة مهما كانت الظروف المناخية ، أمطار غزيرة أو حر شديد. لهذا لا ألوم اليوم الشباب المتحمس إلى درجة التطرف لهذه اللعبة الساحرة وأتفهم الأسباب.
الفرق بين الزمنيين ، أن لعبة كرة القدم في السابق كانت رياضة ومنافسة قبل أن تكون أموالا .
لكن يبدو لي أن الأمور تغيرت جذريا وأصبحت هذه الرياضة وسيلة للوصول إلى المال. وكما هو المعروف أين حل المال حل الفساد وفي كل الميادين ، السياسية ، الثقافية ، الاجتماعية و طبعا الرياضة...
صحيح ، أنا لست مطلعا جيدا على خبايا هذه الأمور لأني لست مهتم أصلا بهذه الرياضة ، لكني من خلال وصلات إعلامية تمر علي من حين إلى آخر أدركت أن هذه الرياضة تحولت فعلا إلى أسواق مالية والبزنسة...
الكل يتذكر الفضيحة المدوية المعلن عنها أبطالها المسيرين للفيفا (الفيدرالية الدولية لكرة القدم) . ربما ما تم اكتشافه في هذه المؤسسة الرياضية التي تحولت إلى إمبراطورية مالية مسها ضر الفساد ، ما هو إلا مؤشر ما هو حاصل في باقي فروعها المنتشرة في أنحاء العالم...
حتى من قوانين هذه الفيدرالية أن حكومات الدول لا تستطيع و ليست مخولة التدخل في شؤون فيدراليتها وكل حكومة تُخالف ذلك تقصى من المنافسات الدولية ، بمعنى هذه الفيدراليات حكومات قائمة بحد ذاتها، بالعامي "تعمل ما تريد"...
لكن ما شدني حقا عندما قرأت أن أجرة مدرب فريق وطني تتراوح بين أربعمائة ونصف مليار شهريا . لا أعرف إن كان هذا الرقم صحيحا أو مجرد فرقعات إعلامية. أيضا ، أجهل إن كان هذا المبلغ المدفوع من خزائن "الفيفا" ،إذا كان الأمر كذلك يكون مقبول و لا دخل أحد فيه ...
لكن إذا كانت هذه المبالغ من خزائن الدول هنا يكمن العجب وأنا جد متشوق معرفة كيفية تحديد هذا المبلغ وما هي المقاييس التي تم اعتمادها لذلك ...
يكون هذا المبلغ جد زهيد لو مُنح لباحث علمي ، مثلا .أو طبيبا تمكن من اكتشاف علاج يُستفاد منه ، أو مخترع في أي ميدان يستفيد منه المجتمع . أو حتى استثماره وتعزيز المنشات الطبية الصحية لتخفيف الأعباء عن الضغوط المتزايدة على هذا القطاع...
هذا لا يعني إننا نفرط في هذه اللعبة الجماهيرية ، لكننا لا نعطيها أكثر من حجمها و لا نفضلها على قطاعات تعتبر ركائز نهضة الشعوب و الأمم ، مثل الصحة و التعليم و الصناعة ، وما شابه ذلك ...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
02.06.2018
02.06.2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق