( قصص من الواقع)..."عندما يُعرف السبب، يُبطل العجب"

أستاذة طلبت يوما من طالبة عندها إحضار والدتها وكانت في نية أستاذة التحدث مع والدتها بخصوص اللباس التي ترتديه ابنتها في السن المراهقة في وسط طلابي مختلط . وكانت تلك الطالبة تردي لباسا لو كانت عارية كان ذلك أقل إثارة من ارتداءه...

بالفعل، حضرت والدة الطالبة وعندما رأتها الأستاذة عدلت عن رأيها في مفاتحتها بموضوع لباس ابنتها، لأن الأم نفسها كانت ترتدي لباسا ، لباس ابنتها أكثر احتشاما منه...

وعندما سألتها والدة الطالبة عن سبب طلب مقابلتها ، أجابتها الأستاذة لا شيء محدد سوى أرادت معرفة السبب ليزول عني العجب . وبما إني عرفته (السبب) فلا داعي من الآن العجب ...

وقصة أخرى (مذكورة في وقت سابق) ، معلمة استدعت يوما والدة تلميذة تدرس عندها وعندما حضرت الوالدة نبهتها المعلمة بأن ابنتها تتبرج بشكل عجيب بأدوات زينة لا يلاءم سنها الطفو لي...

 أجابتها تلك الأم بوقاحة تدل على انحطاط سلوكي و أخلاقي فظيع ، قائلة لها : "هل تريدني أن تبقى ابنتي عانس". وكانت ذلك الرد ضربة معنوية للمعلمة ، لأن المعلمة  كانت غير متزوجة...

وقصة أخرى ، مذكورة أيضا في وقت سابق ، طالب ضُبط داخل مؤسسة  تعليمية وهو يتناول في مخدرات ، قامت إدارة تلك المؤسسة بإرسال استدعاء تلو استدعاء لولي أمره...

وبعد جهد جهيد حضر والده و عندما تم إبلاغه بالحادثة الصادمة لكل أب يسمعها ويمكن له أن يُصاب بشلل نصفي .لكن ذلك الأب رد على إدارة المؤسسة قائلا لها بكل برودة وعدم اكتراث : "أتمموا له السنة واطردوه"...

بمختصر المفيد ، أولياء بهذا الشكل ينطبق عليهم  قصة . القصة ، قام شخص بضرب والده ضربا مبرحا .قام هذا الأخير برفع شكوى وفي جلسة المحاكمة سأل القاضي الضحية ماذا يعمل ابنه ، أجابه بأنه راعي ثيران منذ صغره . أجابه القاضي : "الابن معه حق، لأنه كان يراك ثورا يستحق التأديب"...   

بلقسام حمدان العربي الإدريسي

25.102017