في الحقيقة و أنا أشاهد
في تلك الصورة المنشورة على وسائل إعلام لمقاتل تابع للنظام القائم في سوريا وهو يتبجح
بقتل مدنيين عزل من بينهم مكفوفين ، لا ذنب لهم سوى أن ذلك "الجاني المتبجح"،أراد الانتقام
بسبب قصف مدينة القرداحة مسقط رأس النظام ، بصواريخ من طرف مجموعة مسلحة مناوئة...
قلت وأنا أشاهد في
تلك الصورة أحسست بحرائق في أعماق الفؤاد، متأكد لو جيء بكل مياه المحيطات حتى ولو أضيفت
لها مياه الجوفية لكل كوكب الأرض لما استطاعت إطفاءها...
قررت كتابة موضوع
ربما يتنفس الفؤاد من شعلة تلك الحرائق ، فتشت في قواميس النذالة بحثا عن عنوان يناسب هذا
الموضوع ...
كل تلك العبارات
أو المفردات التي أرادت اقتباسها من تلك
القواميس، رغم نذالتها ، رفضت ، تعففا، أن يتم استعمالها
في موضوع "نذالة النذالة" ...
هل هناك أنذل من أن يقدم مسلح على إعدام بدم
بارد أعزل مكفوف ؟ هل كانت
"شجاعته" تكفي لفعل ذلك مع شخص مسلح مثله ، بالتأكيد لا ، لأنه "جبان"...
أكثر من ذلك ،
يقوم هذا "الجبان" بتصوير فعلته و ينشرها على الملأ الهدف منها ،
بالأساس ، شد انتباه لعله يتلقى من النظام مكافأة على فعلته الدنيئة ...
والدي ، حفظه الله
، روى لي تجربته الطويلة مع الذئاب ،
بصفته فلاح منذ صغره ، كيف تلك الذئاب البعض منها لها مبادئ وأخلاق أرقى من الذين
يقتلون المكفوفين ويقومون بتعميم صورها ...
من بعض من تلك
القصص ل "الذئاب الراقية" ، أن البعض منها لا يفترسون صغار الخرفان
عندما تهرب أمهاتهم خوفا من بطش (الذئاب
الراقية)...
يلقسام حمدان
العربي الإدريسي
27.09.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق