نشر أحد المواقع العربية خبرا مفاده أن رئيس بما يسمى
الدولة الإسلامية هو إسرائيلي و أعطى حتى اسمه...
ويوضح الخبر أن "المؤامرة
الكبرى" بدأت مباشرة بعد احتلال العراق
و بالضبط من سجن أبو غريب ، بحيث تم دس بين المساجين هذا الشخص وبأنه ضابط مخابرات
للنظام صدام حسين المنهار، تم إلقاء القبض عليه في حملة التي كانت قائمة ضد رموز
النظام...
هذا المندس تم جمع حوله المجرمين و المنحرفين ليُكون بهم جماعة تنشط
باسم الإسلام لتسمى في الأخير "الدولة الإسلامية" أو بالمختصر
"داعش"...
هذا الشخص المذكور تشرف عليه أجهزة المخابرات الإسرائيلية "موساد" و
الأمريكية "سي.آي.آي" و البريطانية وربما تكون هناك أجهزة أخرى إما
تابعة أو خاضعة...
الهدف هو تشجيع هذا التنظيم المصطنع لكي ينشط تحت راية الإسلام
و إعطائه زخما إعلاميا لكي يتم ربط كل أعماله الإرهابية بالدين الإسلامي الحنيف
وجعله منبوذا من كل الأجناس البشرية...
في الحقيقة، هذا الخبر هو جديد من حيث الشكل فقط، ربما
الأهم فيه فقط هو تحديد اسم وجنسية زعيم هذه العصابة بمرتبة "دولة مصطنعة"...
أما مضمونا الأمر كان مفهوما و معروفا من كل عاقل له تفكير سليم بأن هذه المنظمة التي
تنشط تحت راية الإسلام هي مصطنعة و مسيرة من جهة أو جهات لا تريد خيرا لهذا الدين
و لها أهداف شيطانية إستراتيجية، تم التكلم و شرح ذلك في مواضيع سابقة لا داعي
لتكرارها...
فقط لابد الإشارة أن هذا التنظيم الاستخبارتي الدموي ما
كان أن يكتب له هذا النجاح الباهر في زهق هذه الوديان من دماء الناس الأبرياء مسلمين
وغير مسلمين لولا التواطؤ عن قصد أو جهل ، من أهل الإسلام أنفسهم و أصبحوا كالجسم
الفاقد للمناعة كل الفيروسات مهما كانت تؤثر في جسمه المهلل من كثرة الأمراض و
العلل...
كيف لعميل مخابرتي
ينجح في اختراق أمة كاملة و يتلاعب بها كما تتلاعب الرياح بأكياس البلاستيك في
الهواء الطلق...
الخوف كل الخوف ، أن يكشف التاريخ لأجيالنا القادمة المرهونة
سياسيا واقتصاديا وعسكريا بأن قصة
"أبو البكر البغدادي" ...
الذي نُصب يوما من سجن أبو غريب زعيما للأمة تُعطى له البيعة في
المساجد و يخطب على منابرها ، أنها ليست
القصة الوحيدة و الفريدة في تاريخه. وأنها سوى حلقة من حلقات "مؤامرة
كبرى"...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
28.08.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق