Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

27 يوليو 2017

الحافلات الجديدة...



ظهرت في المدة الأخيرة حافلات النقل المسافرين جديدة ، تكون تابعة للقطاع الخاص . المهم ،  ليس لمن تتبع لكن المهم أن ظهور هذه الحافلات نزلت بردا و سلاما على قلوب الناس وأنا واحد من هؤلاء الناس...
كما هو معروف ، قطاع النقل هو واحد من أهم القطاعات المتصلة مباشرة بالمواطن وقد عرف هذا القطاع تدهورا فظيعا بعد تنازل الدولة عنه للقطاع الخاص...
قلت القطاع الخاص ، أصبح كل من يملك حافلة يُعطى له خط نقل وقد استغل الكثير من هؤلاء أصحاب تلك الحافلات الوضع وعدم وجود منافسة كمية وكيفية حقيقة في الميدان ليحولوا تلك الحافلات مختلفة أحجام إلى "علب " يكدسون فيها الناس تكديسا تصبح "علب السردين" أفضل وأرقى من ركوب تلك الحافلات...
حافلات ، بعضها لا تتناسب مع الاسم تكون مكانها المناسب "الخردة" وليس للنقل آدميين، لا تتحرك من المحطة حتى يكون عدد الركاب ثلاثة أضعاف ،على الأقل، من العدد المسموح به ...
إضافة إلى ذلك سوء المعاملة وقلة الاحترام من كثير أصحاب تلك الحافلات اتجاه الركاب يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الشتم والتهديد البدني ، إذا صدر احتجاج حتى لو كان محتشما من راكبا على طول الانتظار وحرارة الجو أضف له حرارة التكديس أو راكبا طلب تذكرة مقابل الثمن الذي دفعه...
يصبح هذا الوضع كابوسا يومي للكثير من الناس المجبرين على الركوب اليومي لتلك "الحافلات" ، وخاصة الناس الذين يقطنون خارج تغطية المترو أو ترمواي أو خطوط سكك الحديدية...
أنا متأكد من ظهور هذه الحافلات الجديدة التي تتوفر فيها شروط "النقل العمومي" ، ستوفر الكثير من المعاناة وتحل بنسبة كبيرة مشكلة النقل التي تُعاني منها مدن وأحياء كثيرة الخاضعة تحت كابوس سيطرة "أصحاب تلك أشباه الحافلات" ...

ظهور هذه الحافلات قد لا يعجب أصحاب تلك الحافلات لكن بالتأكيد هي نعمة ربانية للعامة الناس  وعلى أصحاب تلك الحافلات أن يستعدوا للمنافسة أن أرادوا الاستمرار في المهنة. لأن اقتصاد السوق منافسة و ليس احتكار واستغلال . أو البحث عن مهنة واستغلال تلك "أشباه الحافلات" في نقل أشياء أخرى ماعدا البشر ...




بلقسام حمدان العربي الإدريسي
27.07.2017       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق