Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

5 مارس 2017

عقدتي الثالثة...


في موضعين سابقين منفصلين كنت كشفت عن عقدتين تلازمنني ، واحدة منذ الصغر و الأخرى في الكبر. قبل أن تلحق بهما عقدة ثالثة في السن ما فوق  الرشد ...
العقدتين ،الأولى نحوية ضربتني بقوة و أنا في خطواتي التعليمية الأولى عندما كنت لا افرق إن كانت "الحمير" يُركب "عليها" أو "فيها"...
والعقدة الثانية التي سكنت باطن  أعماقي ، هي عقدة الإدارة كيف أصبحت أخشى حتى المرور بجوارها كيف الحال الدخول إليها...
أما العقدة الثالثة التي سأكشف عنها الآن من خلال هذا الموضوع هي "عقدة المستقبل". نعم ،  أخشى المستقبل وأتمنى أن يتوقف الزمن كما هو لا يتحرك ...
لأن من وجهة نظري ، المستقبل مثله مثل المكتوب ، بمعنى الرسالة، مضمونها يُمكن قراءته من خلالها عنوانها. كنت شرحت في مواضيع سابقة ، رسالة آتية من النيابة لا تنتظر أن بداخلها دعوة من مسرح بريطاني لمتابعة مسرحية شكسبير...
أو رسالة من مصالح الضرائب المتشبعة يظن المرسل إليه أنها تصحيح ضريبي وأنه معفى من الآن فصاعدا من دفع أي ضريبة، وهكذا...
وللمستقبل أيضا عنوانا يُعرف ما بداخله وأنا اقرأ من خلال منظاري تحت أشعة ما فوق الواقع أن مستقبل الفرد العربي مبهم في كل الميادين...
فرد،  عائش خارج الواقع حتى تظن أنه في عالم اخر غير عالم المتعارف عليه .أصبح لا يرى في وجوده في الحياة الدنيا سوى "الاستهلاك" و "الفخفخة" . المصيبة ، أنه ليس طرفا حتى في إنتاج استهلاكه و فخفخته ، كلها ينتظرها على الموانئ...
لذلك أنا أخاف من المستقبل ، أخاف أن استيقظ صباحا على أنباء احتراق مزارع كندا وروسيا وغرق البواخر في أعالي البحار و لا ترسوا  أبدا في الموانئ...
 و يصبح المنتظرين على أرصفة تلك الموانئ يضربون كفا كف و لا يبقى سوى الانتحار غرقا. بالمختصر المفيد ، هذه رؤوس أقلام  لعقدتي الثالثة وتمنى أن لا تلحق بهم عقدة رابعة ...   





بلقسام حمدان العربي الإدريسي
05.03.2017            

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق