المواطن
في العالم العربي- الإسلامي، تنطبق عليه بالتمام و الكمال قصة الديك المهدد بالنحر
في العيد أو عاشوراء. بمعنى ، عملية النحر مفروغ منها يبقى فقط تحديد المناسبة
وإذا نجا من العيد فعاشوراء في انتظاره...
وقصة الديك المذكور أن صاحبته العجوز عندما كثر صياحه (
الديك) وحرم عليها النوم و بالخصوص وقت قيلولة ، وكبار السن يحبون هذا الوقت من
النهار للاستراحة ، قالت له : "صيح" (صياح)، كما تريد ،
"مذبوح في العيد أو في عاشوراء"...
في الحقيقة تذكرت هذه المقولة لتلك العجوز وأنا أتابع في
أخبار الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية " المشمر على
يديه" ، ولم يضيع أي وقت من عهدته الرئاسية التي بدأت للتو لتنفيذ رؤيته
لمستقبل أمريكا تحت شعار "أمريكا أولا"...
بمعنى ، يكون الرئيس الجديد نزع عنها (أمريكا) ، بشكل رسمي
لقب "إمبراطورية"، لأن الإمبراطوريات لا تعرف "أولا" أو
"حدودا" . كل سحابة ممطرة تمر في السماء غيثها يكون على أراضيها.أيضا ،
الإمبراطوريات ليس لها أسوار أو جدران ، كل ما ملكت أو امتلكت مخالبها فهو لها...
العودة إلى موضوع "قصة الديك " وعلاقته ب
"ترامب". المواطن في العالم العربي الإسلامي ، مهتم كثيرا بانتخاب رؤساء
الولايات المتحدة ويبني تكهناته المستقبلية على اللون السياسي للمستأجر البيت
الأبيض...
رغم أن كل المستأجرين السابقين و الحاليين (على وزن ترامب) و
المستقبليين ، هم يطبقون بالحرف الواحد تهديد تلك العجوز لديكها . بمعنى ،
كل هؤلاء الرؤساء سيضحون بهذا المواطن ، أفرادا أو شعوبا، إما في الأعياد أو
في عاشوراء.وبما أن الذبح حاصل فلا يهم مناسبته أعياد أو خارج الأعياد...
والعيب ليس في العجوز التي تقوم بعملية الذبح ، لأنها من حقها
بصفتها الطرف المالك و القوي.لكن العيب في ضعف الديك ...
لأن تلك العجوز ما كانت ستقول تلك العبارة التهديدية لو كان
ذلك الديك بقوة الأسد أو نمرا أو أي فصيل يملك القوة و البطش...
بالمختصر المفيد ، لا داعي لإعطاء أهمية على من يخلف ،
يخلف من . ما دامت على مدار السنة هناك مواسيم (موسم) أعياد بما فيها مواسيم
عاشوراء...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
05.02.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق