Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

7 ديسمبر 2016

عندما تذكرت قصة "بائع اللبن ..."





كنت أتناقش مع شخص اعرفه و أثناء المناقشة فاجأني بسؤال : "هل هل سمعت بفلان ؟ ". و "فلان" هو شخص من أصحاب المهن الحرة لا داعي لذكرها أو  الخوض فيها ...
أجابته ، "ما به فلان"  ؟ ،  قال لي لقد أقام حفل زفاف لأحد أبنائه "يُقتل" ، ( على حسب تعبير أحد الممثلات لمسلسل عربي). لقد اهلك في ذلك العرس "مالا لبدا" ، قد يكفي لإطعام الفرقة السادسة للجيش الألماني الهتلري أثناء زحفه شرقا حتى ولو أضيف إليه  الجيش الانكشاري للإمبراطورية العثمانية في زحفه غربا بقيادة السلطان سليمان...
ابتسمت ، انتبه محدثي لابتسامتي و سألني ، لما ابتسمت ، هل شككت فيما قلته لك ؟ . قلت له كلا ، ابتسمت لأنها معلومة صحيحة تتطابق مع قصة "تاجر اللبن" تذكرتها الآن"...
وبما أن  الشخص الذي يحدثني  أصر على سماعها (القصة) ، فكنت مجبرا على إسماعه إياها : القصة المذكورة سابقا ، هي أن تاجرا في مادة الحليب و مشتقاته جمع مالا من تجارته المغشوشة .بمعنى كان يغش الحليب بإضافة له كمية كبيرة من الماء...
ويوما قرر أداء فريضة الحج لكنه بمجرد ركوبه السفينة ضاعت كل أمواله في مياه البحر و لم يكون خيارا اخر سوى الرجوع من حيث آتى ...
وعندما استفسر ذلك العلماء  وأصحاب الفكر ، سألوه من أين لك تلك الأموال ، أجابهم بالحقيقة  ، لأنه ليس أمامه خيار اخر .أجابوه هؤلاء العلماء : "المسالة محلولة ، دراهم الماء راحوا فالماء"...
نفس شيء لصاحب العرس المذكور ، الفرق بينه و بين تاجر الحليب ، أن الأخير أراد بتلك الأموال المغشوشة أداء فريضة الحج ربما تخفف عنه عبء ما فعل أما الأول ذهبت تلك الأموال  للفخفخة. بمعنى ، دراهم "الماء"  راحوا "فالماء"  و دراهم "الريح" راحو "فالريح"...   




بلقسام حمدان العربي الإدريسي
07.12.2016     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق