أتذكر عندما كنت طالبا قبل عقود طويلة ، كان بين
يدي موضوع علمي (للأسف فقدت آثره). هذا الموضوع يشير أن علماء الفلك في ذلك الوقت
توصلوا إلى معرفة أن الفضاء الواسع يحتوي على موجات، تحتاج إلى أجهزة رصد جد حساسة
و متطورة لفك ذبذباتها، لم تكون موجودة في
ذلك الوقت...
ما هي هذه الموجات التي أشار إليها هؤلاء
العالم ؟... كل إنسان منذ ولادته حتى يوم وفاته صوته و صورته موجودة في تلك
الموجات تدور في الفضاء الواسع ...
بمعنى ، عندما يتم التوصل اكتشاف ورصد تلك
الموجات و فك ألغازها ، يصبح كل شيء مكشوف. كل البشرية التي مرت على هذا الكون
يُعرف بالصوت و الصورة ، ما ذا قالت و ماذا فعلت ...
ويصبح حديث الأنبياء و الرسل معروف بدون أي تحريف ويُعرف منه الصحيح
والغير صحيح . ويُعرف أيضا ما قاله العظماء . كما يُعرف أيضا ما قاله الجبابرة و
المستبدين ، بالخصوص فرعون عندما قال لرعيته أنه هو "ربهم أعلى..."،
الخ...
تذكرت هذا الموضوع رغم ، كما قلت آنفا، مر
عليه عقودا طويلة منذ أن قرأته ، عندما
أفصح في الأيام الماضية علماء الفلك عن رصد "الموجة الجاذبية" ، التي
حدثت في الماضي البعيد عندما اهتز الكون لحدث عظيم حصل قبل مليار فاصل ثلاثة سنة ،
وتلك الموجات ولدت في جزء من الثانية قبل الارتطام الكبير...
يعني ، العلماء حاليا يملكون من الوسائل وأجهزة رصد أكثر تتطورا من أجل التتبع وفك ألغاز
محتويات الموجات المذكورة و التي تختزن كلام وصور البشرية منذ البداية إلى يوم يُنفخ في الصور...
رغم إني متأكد أن العلماء لا يفصحون بشكل كلي
عن اكتشفتاهم، أولا من أجل التأكد منها و ثانيا المنافسة العلمية بين الدول تحتم
على كل طرف إخفاء قدر المستطاع ما لديه من إنجازات من أجل الملكية الفكرية و
العلمية ، وما شابه ذلك...
ما أرادت
قوله ربما يكون العلماء تقدموا كثيرا في رصد هذه الموجات، و بالتالي عما قريب
يُعلن عنها يصبح كل شيء على المكشوف صوتا و صورة...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
14.02.2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق