كنت في
بيتي عندما علمت أن لجنة التحقيق التي امتثلت أمامها لم تستدعي الطرف الآخر وإنما
انتقلت هي بنفسها لتحقيق في عين المكان ...
بروتوكوليا ، عليها المرور ، ذهابا و إيابا ، على مكتب تلك السلطة العليا صاحبة المقولة الشهيرة " طز، في التقنية
المالية"، و تكون تلك الجهة أخذت علما أن الأمر ليس كذلك و أتمنى لو أن ذلك "المستشار التقني" كان حاضرا في
اللقاء ليدرك استشارته لتلك الجهة العليا لم تكون موفقة ...
علمت من
خلال زملائي في عين المكان أن لجنة التحقيق، المشار إليها، حققت مع الجميع و كان
الجميع لجانبي ، بمعنى كانوا إلى جانب الحق . حتى مسئولو الشركة
المنجزة كانوا إلى جانبي وأكدوا للجنة أن خصومتهم معي تقنية مهنية و
ليست شخصية و كل طرف يدافع عن مصالح الجهة التي يمثلها وهو شيء مشروع وشهدوا
بنزاهتي المهنية ...
المهم من
كل ذلك أن الطرف المعني عجز عن الدفاع عن نفسه ونقل إلي ممن كانوا حاضرين أن رئيس
اللجنة خرج عن هدوءه وصاح في الطرف المعني صائحا في وجه "قل شيئا تدافع به عن
نفسك " ، بدون جدوى ، مما أجبره على
القول له: " هل صحيح ، أأنت هو
المسؤول عن هذا لانجاز الضخم ؟؟؟...
المهم
انتهى التحقيق ورفع التقرير إلى السيد الوزير . لقد كان ذلك التقرير في صالحي مائة
في المائة ، كانت الضربة القاضية للطرف الآخر ، لقد ظهر الحق وانهزم الباطل في
جولة نهائية حاسمة ، تماما كما تنبأت بها
لذلك الطرف عندما كان في نشوة النصر وهو يحتسي في الشاي وأنا مهان عند باب تلك
السلطة العليا في حادثة "طز، في
التقنية المالية"...
التقرير
أشار إلى كفاءتي و نزاهتي و جديتي و إني مدافع شرس عن المصالح العليا للجهة التي
انتمي إليها واني استحق كل الشكر و التقدير و تهنئتي على ذلك...
وعلمت أن
اللجنة كانت بصدد إضافة في تقريرها اقتراح أن أكون أنا هو المسؤول الأول عن ذلك
الانجاز الضخم وأنا هو الرجل المناسب لذلك. لكن جهة تدخلت لدى رئيس اللجنة وسربت
لها إني لا أريد البقاء في ذلك المكان و إني قدمت طلبا عن ذلك و أن سلامتي الشخصية
و سلامة أفراد عائلتي مهددة هناك . حجج أقنعت رئيس اللجنة بأن لا يدون ذلك في
التقرير النهائي ...
وأعلم من
هي تلك الجهة التي سربت ذلك ، هو ذلك الشخص نفسه الذي كان يرتعش و يطلب مني على
عدم ذكر اسمه أمام لجنة التحقيق. هو الشخص الرئيسي في "ديوان الدسائس" ،
(المذكور سابقا) ، الذي شتتهم المسؤول الأول السابق وبعد رحيله تمكنوا من تجميع
صفوفهم والعودة بقوة معززين بعضوين (الأستاذ وتلميذه) ، ويكونا لهما دورا جوهريا
فيما بعد . لقد كان يرعبهم لو أن اللجنة
دونت ذلك في تقريرها و أصبحت المسؤول الأول بقرار من الوزير ...
هذه
الجهة المشار إليها هي من حاولت ونجحت في ذلك إلى لأبعد حدود ، في تمييع وتسويف قرار لجنة التحقيق المؤشر عليه السيد الوزير
شخصيا...
لقد ظهر جليا أن خصمي لا يتجرأ على فعل ما فعل
والمساس بمصالح عليا كان مؤتمن عليها ، لولا لم يكون في حوزته ضوءا أخضرا من جهة
تملك صلاحيات وتلك الجهة هو "ديوان الدسائس" المشار إليه. لقد كان لي
جولة أخرى طاحنة مع هذا الديوان...
بلقسام حمدان
العربي الإدريسي
14.12.2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق