Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

14 يناير 2015

" شارلي إيبدو" تصر على الإثم ...


من المفروض على تلك الوفود التي هرولت إلى باريس تضامنا مع فرنسا على اثر الاعتداء  الذي  حصل  على  الصحيفة "شارلي إيبدو" ،  التي تسخر من الناس و معتقداتهم  ...
على تلك الوفود  أن تعود بخطى أسرع هذه المرة ليس تضامنا مع حصل  لتلك الصحيفة وإنما ما تفعله  تلك الصحيفة  التي تصر على الإثم والعدوان بطبعها الملايين من عددها الجديد لعادتها القديمة و القبيحة ألا  وهي السخرية والتطاول على معتقدات أكثر من مليار مسلم . وبذلك ينطبق عليها القول "إن لم تستحي افعل ما شئت" ...
أن هذه الصحيفة كان الأجدر أن يتم تجاهلها و عدم الاهتمام بها و بصحيفتها لكي تبقى في النسيان والمنبوذ. وان هذه الضجة التي أثيرت حولها ساعدتها  وكانت تبحث عنها للخروج  من الظل ،  الكثير حول العالم كانوا يجهلون وجودها ولم يسمعوا بها  إلا بعده الضجة...
لأن الرسول الكريم لا تؤثر فيه صحيفة قيمتها تساوي ثمن بيعها في السوق وفي الكثير من الأحيان تبقى مكدسة على الأكشاك لتجدها فيما بعد مرمية في المزابل أو تمسح بها النفايات و القاذورات...، واحترام للمقام لا أذكر ماذا أرادت قوله بالضبط.
إن ما تفعله تلك الصحيفة وإصرارها على الإثم والعدوان  ،  هو إرهاب تماما مثل "الإرهاب" التي تعرضت له.  والفرق  أن الاعتداء عليها كان بالرصاص واعتداءها بالرسوم "القبيحة" قبح أفكارها ...
لكن من وجهة نظري ، العيب ليس في الصحيفة ولكن العيب في ضعفنا الفكري و "العضلي". وأصبحنا في موقف دفاع  نبحث عن دلائل براءتنا ودفع الشبهات عن ديننا و معتقداتنا . رغم القاعدة القانونية تقول أن  المدعي هو من يجب  تقديم دليل اتهامه و ليس العكس...
لان أصبح المسلم بعد أي عمل لا يعرف مصدره أو أهدافه يبادر في تبرئة نفسه و يبرئ  الإسلام من مثل هكذا أعمال ويكرر محاسنه .  كأن الإسلام مازال يحتاج إلى تعريف...
  وهؤلاء ربما يعرفون هذه المحاسن أكثر من المسلم نفسه  وعداءهم للإسلام ليس كامن في جهلهم له و إنما  على قلوبهم أقفال صدئة حجبت  عنهم نور الإسلام  ...
أما السبب الآخر هو ضعف "العضلي" ،  بمعنى المسلم من الضعف و الهوان أصبح كالحائط "الواطي" ، الكل يستطيع القفز منه... 
وقد ذكر في موضوع سابق ، القوة هي التي تحمي الفرد أو الأمم  والاحترام لهم يكون على حسب مقاس عضلاتهم. وأعطيت أمثلة  في ذلك الموضوع المذكور ...
الأسد ، الكل يعرف أن رائحة كريهة تخرج من ثغره ، لكن و لا احد يجرؤ على ذكر تلك الرائحة بسوء  سرا أو علنا وحتى همسا. و السبب قوته هي التي  تحمي رائحة فاه...
و بعض البلدان التي لها عضلات فولاذية و أنياب نووية  مازالت تعبد الأبقار و تجعلها أربابا ومنها من تقدس و تعبد حتى الفئران ، ولكن و لا احد يجرؤ على مساس تلك المعتقدات بأدنى سوء ،  لأن أصحابها يملكون تلك العضلات و تلك الأنياب... 



  

بلقسام حمدان العربي الإدريسي
14.01.2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق