هناك قاعدة أو مثل شعبي عامي ، يقول : " الرايح خير من الجاي". بمعنى ، كل شيء الذاهب يكون أحسن حال من الذي يأتي بعده . وقد يكون ذلك شيئا ، فصلا أو إنسانا ...
بمعنى أوضح ، قد ترى في مسؤول وهو متولي مسؤولية كل المساوئ وتتمنى صباحا مساءا ذهابه أو حتى اختفائه الكلي . لكن ، عندما يتم ذلك ويرحل المسؤول المغضوب عليه وصاحب كل تلك المساوئ و يأتي خليفته تصبح مساوئه هي الكمال بالنسبة لمساوئ خليفته وتتمنى عودته وتصبح ترى فيه صفات الكمال ...
وإذا أخذنا هذا المثال على ارض الواقع نجده صحيحا وأن تلك الأمثال الشعبية رغم بساطتها و عفويتها هي عين الحكمة. وهناك عدة أمثلة حية نأخذ منها على سبيل الاستدلال و لا الحصر ...
اليمن مثلا ، كل الناس كانت ترى في نظام صالح كل المساوئ وكان ينظر لليمن بأنها إمبراطورية "آل صالح"، أسسها المصالح العائلية والنهب العام...
حتى إني سمعت من خلال إحدى البرامج الفضائية أن مناهج الدراسية و التعليمية في اليمن تم استبدالها لتصبح تخدم "الإمبراطورية العائلية" ...
كمثلا ، التلميذ منذ سنواته التعليمية الأولى يقرا في الكتب المدرسية : أنا أحبكم ، يا " بابا صالح" ، و يا "أخي أحمد " ، الخ... وبابا صالح يعني به الرئيس علي صالح عبد الله و احمد هو ابنه ، قائد الحرس الجمهوري أثناء حكم والده. رغم ذلك ، كانت هناك دولة ورئيس دولة وجيش . والقاعدة تقول "العيش تحت حاكم جائر و لا تحت حاكم فاشل"...
لأن ، عندما ترى اليمن الآن لا دولة و لا قانون و تصبح المليشيات تعث في الأرض بقوانينها ، تقتل من تشاء و تعتقل من تشاء ، و لا حصانة لأحد حتى رموز الدولة ، أخرها المسؤول الأمن الداخلي في جهاز الأمن السياسي و الذي كان يوما مسؤولا في صعدة ، والكل يعرف لماذا أعتقل...
الغرابة ، رئيس الدولة أحاط بنفسه الصمت المطلق كأن الأمر لا يعنيه أو ربما يرى في ذلك يصب في صالحه ، كما هو مشاء هناك وهناك بأنها طبخات و صفقات سياسية لخدمة مصالح شخصية وسلطوية على حساب وجود الدولة نفسها...
وإذا كان الإنسان عليه الاختيار بين نظام علي عبد الله و صالح بمفاسده و مساوئه وكانت هناك دولة حتى ولو منسجمة فقط على الخرائط...
وبين النظام الحالي "لا دولة و لا قانون" ، فبتأكيد الإنسان يصرخ بأعلى صوته ، من الشرفات وفي الشوارع : "عد يا بابا صالح و يا أخي أحمد...".
بمعنى أوضح ، قد ترى في مسؤول وهو متولي مسؤولية كل المساوئ وتتمنى صباحا مساءا ذهابه أو حتى اختفائه الكلي . لكن ، عندما يتم ذلك ويرحل المسؤول المغضوب عليه وصاحب كل تلك المساوئ و يأتي خليفته تصبح مساوئه هي الكمال بالنسبة لمساوئ خليفته وتتمنى عودته وتصبح ترى فيه صفات الكمال ...
وإذا أخذنا هذا المثال على ارض الواقع نجده صحيحا وأن تلك الأمثال الشعبية رغم بساطتها و عفويتها هي عين الحكمة. وهناك عدة أمثلة حية نأخذ منها على سبيل الاستدلال و لا الحصر ...
اليمن مثلا ، كل الناس كانت ترى في نظام صالح كل المساوئ وكان ينظر لليمن بأنها إمبراطورية "آل صالح"، أسسها المصالح العائلية والنهب العام...
حتى إني سمعت من خلال إحدى البرامج الفضائية أن مناهج الدراسية و التعليمية في اليمن تم استبدالها لتصبح تخدم "الإمبراطورية العائلية" ...
كمثلا ، التلميذ منذ سنواته التعليمية الأولى يقرا في الكتب المدرسية : أنا أحبكم ، يا " بابا صالح" ، و يا "أخي أحمد " ، الخ... وبابا صالح يعني به الرئيس علي صالح عبد الله و احمد هو ابنه ، قائد الحرس الجمهوري أثناء حكم والده. رغم ذلك ، كانت هناك دولة ورئيس دولة وجيش . والقاعدة تقول "العيش تحت حاكم جائر و لا تحت حاكم فاشل"...
لأن ، عندما ترى اليمن الآن لا دولة و لا قانون و تصبح المليشيات تعث في الأرض بقوانينها ، تقتل من تشاء و تعتقل من تشاء ، و لا حصانة لأحد حتى رموز الدولة ، أخرها المسؤول الأمن الداخلي في جهاز الأمن السياسي و الذي كان يوما مسؤولا في صعدة ، والكل يعرف لماذا أعتقل...
الغرابة ، رئيس الدولة أحاط بنفسه الصمت المطلق كأن الأمر لا يعنيه أو ربما يرى في ذلك يصب في صالحه ، كما هو مشاء هناك وهناك بأنها طبخات و صفقات سياسية لخدمة مصالح شخصية وسلطوية على حساب وجود الدولة نفسها...
وإذا كان الإنسان عليه الاختيار بين نظام علي عبد الله و صالح بمفاسده و مساوئه وكانت هناك دولة حتى ولو منسجمة فقط على الخرائط...
وبين النظام الحالي "لا دولة و لا قانون" ، فبتأكيد الإنسان يصرخ بأعلى صوته ، من الشرفات وفي الشوارع : "عد يا بابا صالح و يا أخي أحمد...".
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
26.12.2014
26.12.2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق