كل عام عيد أضحى مبارك ، يحتفل فيه المسلمون من مشارق الأرض إلى مغاربها بهذه الشعيرة الدينية العظيمة ، قدوة بسيدنا إبراهيم ، عليه السلام ...
شعيرة لا تحتاج إلى توضيح أو شرح و الكل ، حتى الكثير من الغير المسلمين يعرفونها و يعرفون مغزاها . لكن هذه المناسبة جعلها الإنسان مناسبة للثار ونحر عباد بدل الأنعام . كأن أيام السنة كلها لا تكفيه لتنفيذ أحكام ، يقول أنها قضائية و الواقع يقول "انتقامية" ، ولا يجد إلا أيام الأعياد لتنفيذها ...
وتاريخ إعدام صدام حسين التكريتي ،رئيس جمهورية العراق العربية الإسلامية ، بعد أن وقع في الآسر لدى الاحتلال الأمريكي وحلفائه يصادف صبيحة اليوم الأول من العيد الأضحى . وبالتالي ، الناس ليسوا في حاجة إلى حفظ التاريخ الرقمي ، هجري أو ميلادي ويكفيهم التاريخ بأحداثه ...
الرئيس صدام حسين ، سلمه الاحتلال لخصومه وأعدائه ،مخالفة لكل المواثيق والقوانين الوضعية و السماوية ، وتم الانتقام منه بشنقه صبيحة ذلك اليوم المذكور ، من المفروض يوم تنحر فيه الأنعام و ليس العباد ...
عيد كانت تنتظره الأمة الإسلامية ، من مشارقها إلى مغاربها ،أطفالها ،نسائها ورجالها ،لإحياء تلك واحدة من أهم شعائر السماوية ذات الدلالة الكبيرة ،ألا وهي أن في ذلك اليوم لا دماء الإنسان عليها أن تسيل ، واستبدلها الله بدماء أنعام سخرها لعباده لتكون عبرة ودلالة إلى يوم يبعثون...
لكن الإنسان استكبر و تمرد على تلك الإرادة السماوية، وجعله يوم "نحر" للخصوم و "فرجة" للمتفرجين وموعدا للانتقام...
كأن هؤلاء أرادوا القول أن الله ضعيف و هم الأقوياء ، مثلهم مثل الذين قالوا أنهم الأغنياء و الله فقير ، لقد سجل (بضم السين) ما قالوه و ما فعلوه إلى يوم معلوم ...
وظهر من أدعى أنه هو صاحب ذلك "القرار " وصاحب فكرة تنفيذ الحكم في صبيحة عيد ، مفتخرا معتزا بأنه رفض طلبا للمحتل بعدم تنفيذ الحكم الإعدام في مثل هكذا أيام ...
كأنه أراد أن يقول "انظروا المحتل ، الغير مسلم ، الذي دمر البلاد وهتك أعراض المسلمين ،أرحم ويخاف الله أكثر منا"...
رغم أن فكرة الإعدام في صبيحة مثل هكذا هذا يوم ليست صدفة أو مصادفة . مثل هكذا أفكار إستراتيجية خطيرة الشكل و المضمون هي من تخطيط الكبار والتنفيذ للصغار...
وهي (الفكرة) ، عنوان كبير لمشروع فتنة ، لا يقل خطورة عن كل المؤامرات التي تعرضت وتتعرض و ستتعرض لها هذه الأمة "المسكينة" ، ولا تقل خطورة من وعد بلفور المشئوم ،أو تقسيمات (سايكس-بيكو) الأكثر شؤما ... إعدام صدام حسين في صبيحة العيد له هدفين:
الأول انتقامي من طرف إسرائيل وأمريكا وإيران (ولكل واحد سببه الخاص به) ، وثانيا بذور فتنة زرعت في جسم هذه الأمة المريض أصلا. وهذه البذور تم تحميصها وتركيبها في مخابر الموساد والمخابرات الأمريكية وتقاطعت مع المخابرات أطراف أخرى...
إعدام رجل كان رئيس دولة وزعيما محسوبا علي أمة تشكل الجزء الأكبر لأكثر من مليار شخص هو أكثر من قنابل عنقودية لا يمكن التنبؤ بوقت ومكان انفجارها...
وهؤلاء الذين أعماهم الحقد لم يتذكروا مقولة أحد أمراء الأندلس عندما طلب منه المساعدة للقضاء علي خصمه وغريمه المسلم ، قائلا لهم: "أقبل أن أكون راعي غنم عند عدوي المسلم ولا راعي الخنازير عند الصديق الكافر" ...
إعدام صدام حسين في يوم العيد فتنة علي الطريقة الايرلندية، لأن كل عام وفي صبيحة كل يوم عيد سيحتفل " المنتصرون " الزاحفون" من وراء دبابات الاحتلال بذكري إعدام "الطاغية صدام" ،كما يسمونه، أمام مرآي ومسمع قسم من طائفة محسوب عليهم ذلك الرجل ، لاستفزازهم والتذكير بجرح قديم مفتوح ينزف وجعا وآلما ...
كما يحدث تماما في ايرلندا، عندما تحتفل طائفة كل عام بذكري انتصار ملكهم ويستفزون طائفة أخرى ويذكرونها بجرحها القديم...
وهذه هي الوصفة التي وصمت للعراق وستبقي ربما لألف سنة وهي تنهش في جسم الأمة. والذي أفتخر من أمضى أمر الإعدام أمام الشاشات والإعلام بأنه هو الكاتب والمخرج وفي الحقيقة ما هو إلا "قفازا" من البلاستيك أستعمل لتركيب وزرع البذور الفتنة الخبيثة ...
شعيرة لا تحتاج إلى توضيح أو شرح و الكل ، حتى الكثير من الغير المسلمين يعرفونها و يعرفون مغزاها . لكن هذه المناسبة جعلها الإنسان مناسبة للثار ونحر عباد بدل الأنعام . كأن أيام السنة كلها لا تكفيه لتنفيذ أحكام ، يقول أنها قضائية و الواقع يقول "انتقامية" ، ولا يجد إلا أيام الأعياد لتنفيذها ...
وتاريخ إعدام صدام حسين التكريتي ،رئيس جمهورية العراق العربية الإسلامية ، بعد أن وقع في الآسر لدى الاحتلال الأمريكي وحلفائه يصادف صبيحة اليوم الأول من العيد الأضحى . وبالتالي ، الناس ليسوا في حاجة إلى حفظ التاريخ الرقمي ، هجري أو ميلادي ويكفيهم التاريخ بأحداثه ...
الرئيس صدام حسين ، سلمه الاحتلال لخصومه وأعدائه ،مخالفة لكل المواثيق والقوانين الوضعية و السماوية ، وتم الانتقام منه بشنقه صبيحة ذلك اليوم المذكور ، من المفروض يوم تنحر فيه الأنعام و ليس العباد ...
عيد كانت تنتظره الأمة الإسلامية ، من مشارقها إلى مغاربها ،أطفالها ،نسائها ورجالها ،لإحياء تلك واحدة من أهم شعائر السماوية ذات الدلالة الكبيرة ،ألا وهي أن في ذلك اليوم لا دماء الإنسان عليها أن تسيل ، واستبدلها الله بدماء أنعام سخرها لعباده لتكون عبرة ودلالة إلى يوم يبعثون...
لكن الإنسان استكبر و تمرد على تلك الإرادة السماوية، وجعله يوم "نحر" للخصوم و "فرجة" للمتفرجين وموعدا للانتقام...
كأن هؤلاء أرادوا القول أن الله ضعيف و هم الأقوياء ، مثلهم مثل الذين قالوا أنهم الأغنياء و الله فقير ، لقد سجل (بضم السين) ما قالوه و ما فعلوه إلى يوم معلوم ...
وظهر من أدعى أنه هو صاحب ذلك "القرار " وصاحب فكرة تنفيذ الحكم في صبيحة عيد ، مفتخرا معتزا بأنه رفض طلبا للمحتل بعدم تنفيذ الحكم الإعدام في مثل هكذا أيام ...
كأنه أراد أن يقول "انظروا المحتل ، الغير مسلم ، الذي دمر البلاد وهتك أعراض المسلمين ،أرحم ويخاف الله أكثر منا"...
رغم أن فكرة الإعدام في صبيحة مثل هكذا هذا يوم ليست صدفة أو مصادفة . مثل هكذا أفكار إستراتيجية خطيرة الشكل و المضمون هي من تخطيط الكبار والتنفيذ للصغار...
وهي (الفكرة) ، عنوان كبير لمشروع فتنة ، لا يقل خطورة عن كل المؤامرات التي تعرضت وتتعرض و ستتعرض لها هذه الأمة "المسكينة" ، ولا تقل خطورة من وعد بلفور المشئوم ،أو تقسيمات (سايكس-بيكو) الأكثر شؤما ... إعدام صدام حسين في صبيحة العيد له هدفين:
الأول انتقامي من طرف إسرائيل وأمريكا وإيران (ولكل واحد سببه الخاص به) ، وثانيا بذور فتنة زرعت في جسم هذه الأمة المريض أصلا. وهذه البذور تم تحميصها وتركيبها في مخابر الموساد والمخابرات الأمريكية وتقاطعت مع المخابرات أطراف أخرى...
إعدام رجل كان رئيس دولة وزعيما محسوبا علي أمة تشكل الجزء الأكبر لأكثر من مليار شخص هو أكثر من قنابل عنقودية لا يمكن التنبؤ بوقت ومكان انفجارها...
وهؤلاء الذين أعماهم الحقد لم يتذكروا مقولة أحد أمراء الأندلس عندما طلب منه المساعدة للقضاء علي خصمه وغريمه المسلم ، قائلا لهم: "أقبل أن أكون راعي غنم عند عدوي المسلم ولا راعي الخنازير عند الصديق الكافر" ...
إعدام صدام حسين في يوم العيد فتنة علي الطريقة الايرلندية، لأن كل عام وفي صبيحة كل يوم عيد سيحتفل " المنتصرون " الزاحفون" من وراء دبابات الاحتلال بذكري إعدام "الطاغية صدام" ،كما يسمونه، أمام مرآي ومسمع قسم من طائفة محسوب عليهم ذلك الرجل ، لاستفزازهم والتذكير بجرح قديم مفتوح ينزف وجعا وآلما ...
كما يحدث تماما في ايرلندا، عندما تحتفل طائفة كل عام بذكري انتصار ملكهم ويستفزون طائفة أخرى ويذكرونها بجرحها القديم...
وهذه هي الوصفة التي وصمت للعراق وستبقي ربما لألف سنة وهي تنهش في جسم الأمة. والذي أفتخر من أمضى أمر الإعدام أمام الشاشات والإعلام بأنه هو الكاتب والمخرج وفي الحقيقة ما هو إلا "قفازا" من البلاستيك أستعمل لتركيب وزرع البذور الفتنة الخبيثة ...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
15.11.2010
15.11.2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق