من خلال قناعة ترسخت
لدي ، في الحياة الدنيا ليس هناك "إنسان مسكين" . وان وجد فهو في مرحلة
نسبية انتقالية بزوال تلك المرحلة تزول عنه "المسكنة" ...
ليتحول إلى نقيض الحالة الذي كان محصورا فيها . في موضوع سابق ، تم تصنيف الإنسان إلى صنفين إما هو في زمرة "الظالمون" أو من زمرة "الظالمين"...
وقد تجد هذا الإنسان : كفرد أو جماعات أو شعوب أو أمم ، على سبيل المثال ، إن هم اُستعمروا تجدهم "مساكين" تبكي لحالهم حتى الصخور الصماء...
وان هم تحرروا وسكنوا في مساكين الذين ظلموهم وأذلوهم وأذاقوهم مرارة العيش نسوا حالتهم الأولى ليتحولوا إلى جبابرة و "فراعنة" يظلموا حتى الصخور الصماء التي بكت لحالهم بالأمس القريب . وينسوا بسهولة كيف فعل الله ، عز وجل ، بالظالمين الذين سبقوهم وأعطى بهم المثل...
وإذا أخذنا المثال كفرد تجده في وقت الشدة أو في نزاعات مسلحة مسكينا مذعورا كل صيحة يرتجف يحسب إن النهاية اقتربت...
لا ينام في منزله وان فعل تجده يتفحص الأبواب و أقفالها قبل غروب الشمس وان سمع دقات على بابه يرتعش وتحت السرير يختبئ يكلف زوجته بفتح الباب ومعرفة من هو الطارق ربما يكون لها جاها إذا كان "الطارقون" يريدون "الأذى"...
لكن بمجرد زوال تلك الشدة وعودة الأمن و الآمان يتحول ذلك المسكين المذعور إلى "متفرعن" يؤذي الجيران قبل الآخرين محولا ليالي فصل الصيف إلى مهرجانات "عرائسي" (من الأعراس) . ويمر بسيارته في منتصف الليالي بشرائط غنائية في مستوى ذوقه الوضيع غير مهتم بحرمة المكان و العباد ...
وهناك قصص متنوعة تشرح ما أرادت قوله أتذكر منها أن في إحدى الأزمنة مرا رجلان صالحان على مكان فيه بركة من الماء بجانبه أطفال يلهون يسبحون في تلك البركة المائية وفي المقابل طفل فاقد البصر جالس لوحده لا يشارك هؤلاء الأطفال لعبهم ...
قال أحد الرجلين للآخر أنظر ذلك الطفل "المسكين " ما ذنبه ، فرد عليه الآخر قائلا " حكمة لا يعلمها إلا الله".وبعد جدال بين الرجلين اتفقا إن يدعوا الله لإعادة بصره و يتمكن من مشاركة أترابه لعبهم و فرحتهم واستجاب لهم الله ، عز وجل ، وأعاد للطفل بصره...
وفي اليوم التالي رجعا الرجلين من نفس المكان وكانت دهشتهما وهما يشاهدا في ذلك الطفل ، الذي أعاد له الله بصره، يقوم بجمع الأشواك وغرسها في قاع تلك البركة لتؤذي الأطفال الذين كانوا يسبحون فيها...
ليتحول إلى نقيض الحالة الذي كان محصورا فيها . في موضوع سابق ، تم تصنيف الإنسان إلى صنفين إما هو في زمرة "الظالمون" أو من زمرة "الظالمين"...
وقد تجد هذا الإنسان : كفرد أو جماعات أو شعوب أو أمم ، على سبيل المثال ، إن هم اُستعمروا تجدهم "مساكين" تبكي لحالهم حتى الصخور الصماء...
وان هم تحرروا وسكنوا في مساكين الذين ظلموهم وأذلوهم وأذاقوهم مرارة العيش نسوا حالتهم الأولى ليتحولوا إلى جبابرة و "فراعنة" يظلموا حتى الصخور الصماء التي بكت لحالهم بالأمس القريب . وينسوا بسهولة كيف فعل الله ، عز وجل ، بالظالمين الذين سبقوهم وأعطى بهم المثل...
وإذا أخذنا المثال كفرد تجده في وقت الشدة أو في نزاعات مسلحة مسكينا مذعورا كل صيحة يرتجف يحسب إن النهاية اقتربت...
لا ينام في منزله وان فعل تجده يتفحص الأبواب و أقفالها قبل غروب الشمس وان سمع دقات على بابه يرتعش وتحت السرير يختبئ يكلف زوجته بفتح الباب ومعرفة من هو الطارق ربما يكون لها جاها إذا كان "الطارقون" يريدون "الأذى"...
لكن بمجرد زوال تلك الشدة وعودة الأمن و الآمان يتحول ذلك المسكين المذعور إلى "متفرعن" يؤذي الجيران قبل الآخرين محولا ليالي فصل الصيف إلى مهرجانات "عرائسي" (من الأعراس) . ويمر بسيارته في منتصف الليالي بشرائط غنائية في مستوى ذوقه الوضيع غير مهتم بحرمة المكان و العباد ...
وهناك قصص متنوعة تشرح ما أرادت قوله أتذكر منها أن في إحدى الأزمنة مرا رجلان صالحان على مكان فيه بركة من الماء بجانبه أطفال يلهون يسبحون في تلك البركة المائية وفي المقابل طفل فاقد البصر جالس لوحده لا يشارك هؤلاء الأطفال لعبهم ...
قال أحد الرجلين للآخر أنظر ذلك الطفل "المسكين " ما ذنبه ، فرد عليه الآخر قائلا " حكمة لا يعلمها إلا الله".وبعد جدال بين الرجلين اتفقا إن يدعوا الله لإعادة بصره و يتمكن من مشاركة أترابه لعبهم و فرحتهم واستجاب لهم الله ، عز وجل ، وأعاد للطفل بصره...
وفي اليوم التالي رجعا الرجلين من نفس المكان وكانت دهشتهما وهما يشاهدا في ذلك الطفل ، الذي أعاد له الله بصره، يقوم بجمع الأشواك وغرسها في قاع تلك البركة لتؤذي الأطفال الذين كانوا يسبحون فيها...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
19.10.2012
19.10.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق