Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

7 أغسطس 2012

أيام متداولة بين الحكام



"مجموعة أهم الأحداث" : صدام حسين ، الزعيم والرئيس لأهم بلد عربي ، جغرافيا ، اقتصاديا ، صناعيا وتاريخيا...قبل أن تحل به النكبة ويصبح خبرا لنكسة غير ناقصة ...
صدام حسين كان له يوما دفع فيه حقه و أكثر . لقد تعرض إلى آخر بهدلة ربما تكون استثنائية في العصر المنظور. شارك في هذه البهدلة أشقائه و إخوانه في الدم و العقيدة والجغرافيا وحتى اللسان. منهم من شارك بشكل مباشر بالمال وحتى بالقوة العسكرية...
ومنهم بشكل غير مباشر بالتأييد أو الصمت والطعن من الخلف . ومنهم من كان يجتهد في تقديم المبررات أن ذالك "الشقيق" يستحق كل ما حل به ومن وراءه البلد بالكامل. لأنه كان "ديكتاتورا" محتكرا للسلطة يهيئ أبنائه للتوريث ...
لغير ذالك من الأوصاف الموجودة فقط في الرجل عكس الآخرين الذين شعوبهم تنعم بالديمقراطية و لا يحتكرون السلطة و لا يفكرون أبدا في تهيئة أبنائهم في استيلاء على السلطة بعد عمر طويل ...
وهناك من شهد شهادة زور ليزيد "الحمل على المحمل" بأن الرجل ، أي صدام حسين ، كان يملك و يطور في برنامج أسلحة الدمار الشامل ، البيولوجية و الغير البيولوجية . مستشهدا بقدرة أجهزته الاستخبارتية في الوصول لتلك الحقيقة التي غابت عن "السي.ايه.ايه" و "الموساد" وغيرها من الأجهزة الدول الغربية التي كانت مهتمة بالموضوع.
لتظهر في النهاية بان الرجل لم يكون يملك حتى الوسائل التقليدية لدرع عدوانا غاشم هدفه الأوحد تفكيك الدولة العراقية لصالح "شرق أوسط جديد" يكون تحت هيمنة الدولة العبرية تحيط بها دويلات و "مماليك" متفتتة الأوصال "منخورة" العدة و القوى.
وهناك من رفض استقبال أفراد في النظام العراقي الهاربين بل أكثر من ذالك سلمهم إلى الغزاة ليلقوا مصيرهم المحتوم...
كان ذالك يوم صدام حسين ، لكن بقت الأيام تتداول. بعض الحكام ، منهم من كان يومه أسوا من يوم صدام حسين ومنهم من مازال لا يعرف لون يومه ، ربما أشد قتامه ممن سبقوه و لا يعرف إن كانوا سيجدون مكانا يستقبلون (بضم الحرف الأول) فيه ،   يوم يبدو انه قادم لا ريب فيه.
في الحقيقة ، ليست هناك أوجه مقارنة بين مصير صدام حسين و مصير الآخرين السابقين أو المنتظرين. الأول تعرض إلى عدوان خارجي تحت قيادة إمبراطورية في أوج قوتها تملك قوة ضاربة لا يمكن لأحد الوقوف في وجهها .
مختتما نهايته بشهادتين والكل (من المسلمين) يعرف معنى ذالك. وآخرون ، "زحزحتهم" و بهدلتهم شعوبهم ولا يعرف إن لهم الوقت الكافي تذكر نهاية صدام حسين والنطق بالشهادتين عسى أن يلتقوا به في يوم لا ريب فيه ...وهنا الفرق شاسع بين "الأيام المتداولة".





حمدان العربي الإدريسي
07.08.2012


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق