شيخ من البادية نزل للمدينة للقضاء حاجته
أو لزيارة أقاربه ، وهو راكب إحدى وسائل النقل العمومي جلست بجانبه فتاة
"مكسوة بالنظري" و "عريانة بالتطبيقي" . بمعنى لو كانت
عريانة كان أفضل واستر من اللباس الذي كان يبرز بقوة مفاتن جسمها ...
لأن الجسد العاري يفقد التأثير على
الغرائز ، وتصبح تلك الغرائز تنظر إليه (أي للجسد) بشكل عادي. ولنا أمثلة على ذلك
، الأجساد النسوة على شواطئ البحار ، (99،99 بالمائة ) ، من أجسدهن على
المباشر للهواء الطلق...
قلت ، الفرق بين 99،99 و 100 بالمائة ، هو
فقط الجزء المغطي لتلك الأجساد ، ومع ذلك لا احد يعير لتلك الأجساد ادني
اهتمام ، لأن الغرائز تكون أصيبت "بالتشبع النظري"...
وكل شيء مكشوف يفقد تأثيره. مثلا
صندوق مغلق، نفسية الشخص تلهف لمعرفة محتواه (الصندوق) ، لكن عندما يتم
الكشف ما في داخله يفقد بريقه...
ليس هذا هو الموضوع ، لنعود لقصة
الشيخ البدوي في الحافلة و جلوس بجانبه تلك الفتاة. ثارت نخوة الشيخ البدوية وقال لتلك الفتاة أو امرأة "لماذا لا تستري نفسك"...
هي لم ترد، ربما استكبارا
أو من "شدة التعفف" ، أو الاثنين معا ، لكن الرد جاء من بعض
الركاب أصحاب "ألسنة الزور" الذين تراهم دائما إلى جانب
القوي" ...
المهم ، بدأت التعليقات الساخرة تنهال على ذلك الشيخ من تلك "الألسنة السوداء" : منهم من قال له "أرجع إلى باديتك و حريمك يا شيخ" ، راكب آخر قال له "عصر الحريم انتهى"الخ... لكن الذي استفزه بقوة تعليق أحدهم الذي قال له : "هذا زمن الحداثة يا بدوي"...
المهم ، بدأت التعليقات الساخرة تنهال على ذلك الشيخ من تلك "الألسنة السوداء" : منهم من قال له "أرجع إلى باديتك و حريمك يا شيخ" ، راكب آخر قال له "عصر الحريم انتهى"الخ... لكن الذي استفزه بقوة تعليق أحدهم الذي قال له : "هذا زمن الحداثة يا بدوي"...
وإذ بذلك الشيخ ينتفض وهو كله
غضب، صائحا : "أأنت قلت هذه هي الحداثة "، رافعا عباءته
لأعلى وهو يصيح "إذن كلنا في الحداثة"...
انقلب الموقف إلى "هرج ومرج" وتعالت الأصوات مطالبة الشيخ ، الكاشف عن عورته ، بستر نفسه. فرد عليهم "ألم تقولوا الحداثة في التعرية" ...
لم يهدأ الموقف ، إلا بعد نزول الشيخ في أول محطة ، ربما لم تكون وجهته ، لكنه يكون فضل النزول و العودة من حيث آتى ، و لسان حاله يقول " ربي استرني وعائلتي و جيراني و حارتي و بداوتي من "الحداثة العريانة"...
انقلب الموقف إلى "هرج ومرج" وتعالت الأصوات مطالبة الشيخ ، الكاشف عن عورته ، بستر نفسه. فرد عليهم "ألم تقولوا الحداثة في التعرية" ...
لم يهدأ الموقف ، إلا بعد نزول الشيخ في أول محطة ، ربما لم تكون وجهته ، لكنه يكون فضل النزول و العودة من حيث آتى ، و لسان حاله يقول " ربي استرني وعائلتي و جيراني و حارتي و بداوتي من "الحداثة العريانة"...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
05.01.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق