ضحكت كثيرا بدل البكاء كثيرا ، لأن لغة البكاء معطلة عندي . لكني
توقفت فجأة عن الضحك خوفا من المساس باحتياطاتي الاستراتيجي لمادة الضحك
والتي أصبحت عملة صعبة لابد الحفاظ عليها للأيام الفرح و الانبساط ربما ستأتي
يوما...
حصل ذلك وأنا استمع لأحد الأشخاص وهو يقص علي قصة إمام
في أحد المساجد حصلت في إحدى الجهات (لا يهم المكان و الزمان) أريد الإطاحة
به (أي بالإمام ) من خصومه بحجج كثيرة منها وأهمها
"الكفاءة"...
قاطعت ذاك المتحدث وسألته ، ومن قيم ذلك الإمام وتوصل
إلى عدم كفاءته ،أهي لجنة من علماء الدين و الشريعة ...
رد علي المتحدث بالنفي ،
قائلا أن من بين هؤلاء ، أي من بين خصوم الإمام ، تجار و "جزارين"
ومن بينهم وأهمهم مسجل أغاني "الراي وغير "الراي"، ... وهنا بالضبط حصل لي الانهيار
"ضحكي" ...
كيف يعقل للإمام متحصل على درجة من المعرفة في ميدان اختصاصه ومرسم
في وظيفته من جهات مختصة ومؤهلة يقيم من طرف أناس لا علاقة لهم لا من
قريب ولا من بعيد بالميدان . هل أصبح الدين مباح إلى درجة كل من هب ودب التدخل
والتحكم في أموره وتقييم حتى الأئمة ...
أئمة ربما لهم نقائصهم ، والكمال لله ، إلا أنهم يبقون أئمة في
صدروهم القليل أو الكثير من القران الكريم الذي أصبح مهجورا من أهله ...
هؤلاء الأئمة لا بد من احترامهم و تبجليهم وتقبيل أيديهم الطيبة
صباحا مساءا وعدم تركهم عرضة لعبث العابثين و تطاول المتطاولين وجهل الجاهلين ، نقائصهم هو الكمال وعدم كفاءتهم هي الكفاءة...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
18.12.2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق