"مجموعة أهم الأحداث" : شخصا عائدا للتو من حفل زفاف في إحدى المناطق التي تحسب على البادية ، بمعنى الخطوط الخلفية المتبقية للأصالة والمفروض أنها أكثر تحصينا من المدن المخترقة طولا و عرضا بكل ما تأتي به الرياح وتلفظه أمواج البحار وأمواج الأثير...
ذالك الشخص قال لي يا فلان هل تعلم آخر التعديلات الجوهرية و الهامة التي أدخلت على حفل الزفاف و التي شاهدتها (يعني تلك التعديلات) في العرس المذكور. أجابته بالنفي ، لأني أصلا لا اهتم بالأعراس والتي تحولت بفضل التعديلات المستمرة و المستوردة من نفايات الآخرين بدون تحميص أو تنقية إلى مسخرة و مهازل.
وهذا لا يعني إني لا أحب الأفراح وشيء جميل أن يفرح الإنسان و يتمنى المرء أن تكون كل الأيام أفراح. لكن فرق بين أفراح وأعراس يختلط فيها التبذير و قلة الأدب و الحياء و تعدي على خصوصيات الناس تصبح تلك الأعراس نغمة وكابوس.
المهم قلت لذالك الشخص ما هي هذه التعديلات الجوهرية ، فرد علي البند الجديد حضور العريس إجباري لأخذ عروسته و لا يجوز أن ينوب عنه أي أحد حتى و لو كان والد العريس شخصيا . لكن الأهم ، يضيف المتحدث، ليس من بيت أهلها ... فقاطعته متعجبا من أين إذن من الشارع ؟
رد علي ، تقريبا كذالك ويضيف ،على العريس الانتظار عروسته عند محل الحلاقة (النسوية طبعا ربما مستقبلا يكون هناك تعديلات في هذا البند)... وبعد انتهاء العروسة من عملية التجميل و ملحقاتها يأخذها عريسها في موكب جنائزي ، عفوا عرائسي مهيب يطوف وسط و أطراف المدينة قبل الانطلاق إلى البيت الزوجية وإتمام مراسيم ذالك العرس هناك ...
وقال محدثي كادت أن تحدث أزمة بين أهل العروسة و أهل العريس ، لولا تدخل العقلاء من الجانبين ، في تفسير هذا البند الجديد وبما انه بند جديد مستورد للتو تفسيره يكون غامضا بعض الشىء في البداية .
أهل العروسة رفضوا ، كما يقول المتحدث، أي تفسير آخر أو تعديل حتى و لو بسيطا ، لأن ذالك ، كما يعتقدون ، سيجعلهم مسخرة عند الجيران وأهل الحارة...المهم خرجت على الخير و تم تنفيذ ذالك البند بحذافيره.
عندما انتهى ذالك الشخص من كلامه ابتسمت ثم ضحكت ثم تعطلت عندي لغة البكاء وأحسست بنزيف بكائي داخلي وتلك الدموع و هي تجرف مشاعري وبدل أن تكون تلك الدموع بردا و سلاما كانت نار و حريق غرقت فيها إحساسي ...
قلت محدثا نفسي كيف تم اختراق وبهذه البساطة و السهولة تلك الخطوط و الحصون الخلفية للأصالة . وتحول تلك المناطق من النقيض إلى النقيض. مناطق كانت ترى حتى في تعليم البنت وخروجها من البيت هو العار بعينه و حرمت تلك العادات و التقاليد البدائية و الذميمة البنت من حلاوة و نور العلم تاركين إياها عمياء في ظلام الجهل لتقع في أول مطب و مستنقع يصادفها.
لتختفي كل ذالك فجأة و انتقال إلى نقيضه وتصبح تلك الفتاة التي حرمت من كل ذالك مسموح لها أن يرفع عنها الحياء يوم زفافها وتخضع لتلك الطقوس العجيبة الغريبة حتى على المنطق من "الخاتم" إلى السماح لها بخلو مع "خطيبها" قبل عقد القران ، بحجة التعارف ... وابحث عن مصائب التي حصلت من وراء ذالك واترك "البئر بغطائه" و لا تغمس إصبعك كثيرا في الدلو لكي لا يحصل لك كما حصل ل"شاري الفهامة". مجتمعات عربية إسلامية محافظة أصيلة يبدو أنها "تخلبطت" عليها الأمور و أصبحت لا تفرق بين الحداثة ونفاياتها و أوساخها... وربي يستر.
ذالك الشخص قال لي يا فلان هل تعلم آخر التعديلات الجوهرية و الهامة التي أدخلت على حفل الزفاف و التي شاهدتها (يعني تلك التعديلات) في العرس المذكور. أجابته بالنفي ، لأني أصلا لا اهتم بالأعراس والتي تحولت بفضل التعديلات المستمرة و المستوردة من نفايات الآخرين بدون تحميص أو تنقية إلى مسخرة و مهازل.
وهذا لا يعني إني لا أحب الأفراح وشيء جميل أن يفرح الإنسان و يتمنى المرء أن تكون كل الأيام أفراح. لكن فرق بين أفراح وأعراس يختلط فيها التبذير و قلة الأدب و الحياء و تعدي على خصوصيات الناس تصبح تلك الأعراس نغمة وكابوس.
المهم قلت لذالك الشخص ما هي هذه التعديلات الجوهرية ، فرد علي البند الجديد حضور العريس إجباري لأخذ عروسته و لا يجوز أن ينوب عنه أي أحد حتى و لو كان والد العريس شخصيا . لكن الأهم ، يضيف المتحدث، ليس من بيت أهلها ... فقاطعته متعجبا من أين إذن من الشارع ؟
رد علي ، تقريبا كذالك ويضيف ،على العريس الانتظار عروسته عند محل الحلاقة (النسوية طبعا ربما مستقبلا يكون هناك تعديلات في هذا البند)... وبعد انتهاء العروسة من عملية التجميل و ملحقاتها يأخذها عريسها في موكب جنائزي ، عفوا عرائسي مهيب يطوف وسط و أطراف المدينة قبل الانطلاق إلى البيت الزوجية وإتمام مراسيم ذالك العرس هناك ...
وقال محدثي كادت أن تحدث أزمة بين أهل العروسة و أهل العريس ، لولا تدخل العقلاء من الجانبين ، في تفسير هذا البند الجديد وبما انه بند جديد مستورد للتو تفسيره يكون غامضا بعض الشىء في البداية .
أهل العروسة رفضوا ، كما يقول المتحدث، أي تفسير آخر أو تعديل حتى و لو بسيطا ، لأن ذالك ، كما يعتقدون ، سيجعلهم مسخرة عند الجيران وأهل الحارة...المهم خرجت على الخير و تم تنفيذ ذالك البند بحذافيره.
عندما انتهى ذالك الشخص من كلامه ابتسمت ثم ضحكت ثم تعطلت عندي لغة البكاء وأحسست بنزيف بكائي داخلي وتلك الدموع و هي تجرف مشاعري وبدل أن تكون تلك الدموع بردا و سلاما كانت نار و حريق غرقت فيها إحساسي ...
قلت محدثا نفسي كيف تم اختراق وبهذه البساطة و السهولة تلك الخطوط و الحصون الخلفية للأصالة . وتحول تلك المناطق من النقيض إلى النقيض. مناطق كانت ترى حتى في تعليم البنت وخروجها من البيت هو العار بعينه و حرمت تلك العادات و التقاليد البدائية و الذميمة البنت من حلاوة و نور العلم تاركين إياها عمياء في ظلام الجهل لتقع في أول مطب و مستنقع يصادفها.
لتختفي كل ذالك فجأة و انتقال إلى نقيضه وتصبح تلك الفتاة التي حرمت من كل ذالك مسموح لها أن يرفع عنها الحياء يوم زفافها وتخضع لتلك الطقوس العجيبة الغريبة حتى على المنطق من "الخاتم" إلى السماح لها بخلو مع "خطيبها" قبل عقد القران ، بحجة التعارف ... وابحث عن مصائب التي حصلت من وراء ذالك واترك "البئر بغطائه" و لا تغمس إصبعك كثيرا في الدلو لكي لا يحصل لك كما حصل ل"شاري الفهامة". مجتمعات عربية إسلامية محافظة أصيلة يبدو أنها "تخلبطت" عليها الأمور و أصبحت لا تفرق بين الحداثة ونفاياتها و أوساخها... وربي يستر.
حمدان العربي الإدريسي
29.11.2011
29.11.2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق