"مجموعة أهم الأحداث" : إذا كان للسنة أربعة فصول، وهذا معروف منذ أن خلقت الأرض وحتى زوال الكون و من عليه .فصل خريف تسقط فيه أوراق الأشجار يليه شتاء يميزه البرد و الجمود ثم الربيع ولونه الأخضر تنتعش فيه العباد و النبات لتنتهي بفصل الصيف...
ترى فيه ، أي فصل الصيف ، النمل وهي تخزن ما تأكله في فصل الشتاء القارص يقابلها " صراصير " وهي منبسطة في الغناء والرقص لتجد نفسها في فصل الشتاء في جوع تتألم وعلى أبواب النمل تستغيث . وستبقى الأمور كذالك حتى الانتهاء الكون بفصوله و من عليه.
لكن ابتدءا من هذه السنة ، أي عام 2011 ، سيدخل تغيير في عدد هذه الفصول لتصبح خمسة فصول بدل أربعة المتعارف عليها لأن هناك فصل خامس سيضاف للأربعة لتصبح خمسة .
هذا الفصل الإضافي هو فصل "الربيع العربي" ، بمعنى هناك ربيع عام للجميع و ربيع خاص للعرب . هذا الربيع جاء بعد قحط وفصل شتاء طويل اتهم من خلالهما المواطن العربي بالسلبية والعقم وبتهم وأوصاف أخرى أقلها بأنه إنسان خانع يرضى بالذل و الهوان ولا يمكن له أن ينتفض مهما عمل (بضم الحرف الأول) به .
حتى أحد المتطاولين خرج على أحد الوسائل العربية وهو يصف المواطن العربي بأنه "كائن خانع" ولا يمكن لهذا "الكائن" الميت أن يحي مرة أخرى...
وبعد الثورة التونسية ظهر مرة أخرى هذا "المتزلف" ليصف تلك الثورة التي أطاحت بأباطرة قرطاج ، بأن تلك الانتفاضة استثناء و ليست قاعدة...
وأقسم بأغلظ اليمين ، "لم يرمي فقط يمين الطلاق ربما لأن العصمة ليست بيده" ، بأن هذا المواطن لن يثور مرة أخرى. مؤكدا أنه سيظهر على الملأ لتقديم الاعتذارات إن حصل شيئا بعد الثورة التونسية . و لا يعرف أذا قدم ذالك الاعتذار أم لا...
هذا الربيع الذي انطلق من تونس الخضراء وهي إشارة واضحة منه ، أي من الربيع ، أنه يعشق الاخضرار ويحب صعود قمم الجبال ويكره الظلام وسلاسل الظلم و الاقتياد ...
أصبح هذا الربيع ملحمة يتغنى به ليس فقط العرب و إنما حتى في العالم الغير عربي . آخرها العاصمة الايطالية روما عندما كانت الحشود وهي تصيح ضد الرئيس الايطالي برلسكوني ، مرددة عبارة (primavera، primavera ) ، يعني "الربيع،الربيع" . وهي إشارة واضحة للربيع العربي.
إذن علينا التوقع من السنة المقبلة أن يكون هناك تغيير في القواميس والمناهج وكتب الجغرافيا ليضاف لها فصل خامس بعنوان "الربيع العربي" ...
حمدان العربي الإدريسي
15.11.2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق