Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

28 أغسطس 2011

الشعوب تريد التمديد لعام 2011



"مجموعة أهم الأحداث" : إذا كانت الشعوب العربية-الإسلامية ، من مشارق الأرض إلى مغاربها تكره و تنبذ ألفاظ مثل "التمديد" و "التوريث" و ترى فيهما كل مصائبها السابقة و اللاحقة وتتمنى من أعماق وجدانها حذفهما من قاموس التداول ... فبالعكس من ذالك ترى تلك الشعوب في 2011 ، عام جاء خصيصا لنصرتها ورفع الغبن عنها من ظلم سنين كانت دائما منحازة للحكام وتطلعاتهم في التمديد و التوريث.
عام يبدو أنه جاء "مشمرا" على ساعديه لثار لهذه الشعوب التي فقدت الأمل في حساب وتعداد السنين ومنهم من نسيها تماما على قاعدة المثل الشعبي العامي والذي يقول ، بالمختصر المفيد "العام باين من أوله... ".
لكن لا يعرف إلى حد الآن إن كان هذا العام قاعدة أم استثناء. بمعنى هل الأعوام القادمة ستتمم ما بدأه هذا العام أم سيعود الحال إلى عادته الأولى . لهذا على الشعوب أن تغتنم ما تبقى لهذا العام وهو على مشارف نهايته ولم يبقى له إلا ثلث مدته لمناشدته وبإلحاح أن يمدد لحاله والبقاء حتى يتمم مهمته وليس لدى هذه الشعوب أي مانع إذا أراد التوريث أيضا إذا كان له ورثة بنفس مقياسه وحزمه ، المهم ألا يرحل قبل الرحيل...
عام يبدو أنه لم يخطط جيدا لمهمته التي كانت أصعب مما كان يتصور وكان يظن أنه تكفيه مدته القانونية 12 شهرا لانجاز تطلعات تلك الشعوب في التغيير ، لكن الأمر على الأرض لم يكون كذالك .
إذا كانت المهمتين الأوليتين في زحزحة "إمبراطور" الشرق وجيرانه "حكام قرطاج " ، أسهل نسبيا و أخذت وقتا أقصر ، فان الأمر اختلف جذريا مع "ملك الملوك" و "إمبراطور" الغرب الذي تتطلب الأمر نصف تلك المدة القانونية أي ستة أشهر ، لزحزحة ذالك "الإمبراطور" فقط من عرينه في "باب العزيزية" ولا يعرف كم يتطلب من وقت آخر لزحزحته كليا من البلد ...
إمبراطور، تتطلب الأمر أيضا لزحزحته ولو جزئيا ، تكاتف كل الجهود حتى ما بين الأعداء ، على قاعدة "عدو عدوي صديقي"... هاهو "الناتو" الذي كان وما زال يوصف بالعدو الصليبي يقدم الدعم الجوي و التقني للمجاهدين على الأرض الذين يصفهم و مازال (الناتو) بمنظمات متطرفة ويضعها في خانة أشد الأعداء... و لا يعرف كيف يكون الحال أيضا مع "إمبراطور آخر" إصابته وحروقه البليغة لم تثنيه على التشبث بعرش "ملكة بلقيس" ، حتى و لو وصل "الدم للركبة" ، على قاعدة "من بعدي الطوفان"...
شعوب يبدو أنها أصبحت بين خيارين لا ثالث لهما ، إما إن ترضى لحالها وتعتبره قضاء و قدر لا مفر منه أو يعتبر عكس ذالك خروج عن طاعة "أولياء الأمور" ويعتبر ذالك من كبرياء الأمور وجب على "الوصي" الزجر و التأديب بكل الوسائل المتاحة...
رغم أن تلك الشعوب لا تريد إلا مستقبلا مختلفا تماما عن ماضيه وان هي التي عليها الاختيار من يتولى شؤون أمرها على قاعدة التداول السلمي و أن السلطة ليست مغنما وإنما مسؤولية تليها محاسبة... وهذا بالضبط ما تريده الشعوب أن ينجزه هذا العام أو "وريثه" إن تعذر عليه ذلك ...





حمدان العربي الإدريسي
28.08.2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق