المتتبع للشأن العالم العربي وكيف الكثير من حكامه منهم من هو هارب تطارده أحكام قضائية من محاكم كان هو قاضها الأول و كان فيها هو الخصم والحكم. ومنهم من تطارده مذكرات اعتقال دولية ومنهم من هو في طريقه إلى ذلك وأياديه ملوثة بدماء شعبه ...
ومنهم من تسلم وأمضى فعلا أمر حضوره للمثول أمام محكمة جنايات جنبا إلى جنب مع من كان في ماضي قريب يده اليمنى يضرب بها كل من تسول له نفسه الحديث عن "الريس" حتى ولو كان خبر مرضه ، مع أن كل البشر تمرض و تموت وتحاكم أيضا ...
وبذالك يكون أول "ريس" عربي يلقى هذا المصير ، أي بمعنى يعرض في قفص الاتهام ، مثله مثل أي متهم ، يشاهده الملايين وبالخصوص أهالي القتلى و المصابين الذين سقطوا ودفعوا ثمن إزاحة "الريس" عن عرشه المتشبث به حتى يسلمه للوريث المنتظر ...
وقد يكون ذالك المشهد بردا و سلاما يطفئ ، ولو وقتيا ، جراح أمهات مفجوعات في فقدان فلذات أكبادهن أو أباء بكاءهم بالصمت نيران في أفئدة تمزقها نيران الفراق أو أبناء تشبث "الريس" بالعرش افقدهم أعز ما كانوا يفتخرون به في الحياة الدنيا...
والباحث في أرشيف التراث يجد قصص تطابق مصير هؤلاء ، من هذه القصص قصة الذئب ذالك المخلوق المفترس الماكر صاحب الأنياب الحادة والعيون الزائغة ، استشار مرة "الثعلبة" أقل قوة منه لكنها أكثر خبثا و مكرا.
طالبا منها "استشارة" قانونية و أخلاقية في تداعيات ما يقوم به من افتراس وتعدي وأكل حقوق الآخرين بدون وجه حق و ما ليس له به حق. طمأنته تلك الثعلبة الماكرة "المتزلفة" بأنها لا يترتب عليه أي شيء.
وأفهمته بأن القاعدة القانونية المعمول بها تقول " ليفعلها الوالدين يدفع ثمنها الأبناء"، يعني بالعامي "ليخدمها الوالدين تخرج في الذرية"... ففرح الذئب لذالك كثيرا ، قائلا "و أنا مالي ومال الأبناء "، على قاعدة "من بعدي الطوفان "... أو على مثل فرنسي " من بعدي نهاية العالم".
لكن في اليوم التالي وفي أول "خرجة" له وقع في المصيدة ومرت عليه وهو في تلك الحالة الثعلبة صاحبة تلك الاستشارة "القانونية" ، فصاح في وجهها غاضبا متألما محمل إياها مسؤولية ما هو فيه .
لكن "الثعلبة" ردت عليه بكل ثقة نفس وهدوء قائلة له أن تلك الاستشارة صحيحة مائة في مائة . وأنت الآن تدفع ثمن ما ارتكبه والديك...
نفس استشارات والنصائح التي تقدم لهؤلاء الزعماء ، من طرف "الرؤوس المتزلفة" المحيطة بهذا أو ذاك "الريس" حاجبة عنه الرؤية الصحيحة وتريد بأي ثمن الاحتفاظ بما هو قائم بالتالي الاحتفاظ بالمكاسب الغير شرعية التي تحصلوا عليها في ظل النظام القائم .
وتقوم تلك "الرؤوس المتزلفة" بإفهام "الريس" بأن كل ما يقوم به صحيح مائة في المائة من وجهة نظر قانونية . قوانين هم أنفسهم مصدرها على مقاس جيوبهم ومصالحهم التي ليس لها حدود وبطون شعارها دائما هل من مزيد .
وتقوم تلك الرؤوس المتزلفة باستصدار للريس فتاوى قانونية و حتى شرعية أن أي احتجاج شعبي مهما كان نوعه إنما هو خروج عن الشرعية والقانون وعدم إطاعة "أولياء الأمور" . وأن تلك الاحتجاجات تحركها أيادي خارجية تريد شرا بالوطن وبالتالي إطلاق عليهم الرصاص لقتلهم أو سجنهم و تعذيبهم إنما هو واجب قانوني و شرعي لا يترتب عنه أي شيء، مثل تماما استشارة الثعلبة للذئب ، التي أدت به إلى تلك النهاية و بئس المصير ...
ومنهم من تسلم وأمضى فعلا أمر حضوره للمثول أمام محكمة جنايات جنبا إلى جنب مع من كان في ماضي قريب يده اليمنى يضرب بها كل من تسول له نفسه الحديث عن "الريس" حتى ولو كان خبر مرضه ، مع أن كل البشر تمرض و تموت وتحاكم أيضا ...
وبذالك يكون أول "ريس" عربي يلقى هذا المصير ، أي بمعنى يعرض في قفص الاتهام ، مثله مثل أي متهم ، يشاهده الملايين وبالخصوص أهالي القتلى و المصابين الذين سقطوا ودفعوا ثمن إزاحة "الريس" عن عرشه المتشبث به حتى يسلمه للوريث المنتظر ...
وقد يكون ذالك المشهد بردا و سلاما يطفئ ، ولو وقتيا ، جراح أمهات مفجوعات في فقدان فلذات أكبادهن أو أباء بكاءهم بالصمت نيران في أفئدة تمزقها نيران الفراق أو أبناء تشبث "الريس" بالعرش افقدهم أعز ما كانوا يفتخرون به في الحياة الدنيا...
والباحث في أرشيف التراث يجد قصص تطابق مصير هؤلاء ، من هذه القصص قصة الذئب ذالك المخلوق المفترس الماكر صاحب الأنياب الحادة والعيون الزائغة ، استشار مرة "الثعلبة" أقل قوة منه لكنها أكثر خبثا و مكرا.
طالبا منها "استشارة" قانونية و أخلاقية في تداعيات ما يقوم به من افتراس وتعدي وأكل حقوق الآخرين بدون وجه حق و ما ليس له به حق. طمأنته تلك الثعلبة الماكرة "المتزلفة" بأنها لا يترتب عليه أي شيء.
وأفهمته بأن القاعدة القانونية المعمول بها تقول " ليفعلها الوالدين يدفع ثمنها الأبناء"، يعني بالعامي "ليخدمها الوالدين تخرج في الذرية"... ففرح الذئب لذالك كثيرا ، قائلا "و أنا مالي ومال الأبناء "، على قاعدة "من بعدي الطوفان "... أو على مثل فرنسي " من بعدي نهاية العالم".
لكن في اليوم التالي وفي أول "خرجة" له وقع في المصيدة ومرت عليه وهو في تلك الحالة الثعلبة صاحبة تلك الاستشارة "القانونية" ، فصاح في وجهها غاضبا متألما محمل إياها مسؤولية ما هو فيه .
لكن "الثعلبة" ردت عليه بكل ثقة نفس وهدوء قائلة له أن تلك الاستشارة صحيحة مائة في مائة . وأنت الآن تدفع ثمن ما ارتكبه والديك...
نفس استشارات والنصائح التي تقدم لهؤلاء الزعماء ، من طرف "الرؤوس المتزلفة" المحيطة بهذا أو ذاك "الريس" حاجبة عنه الرؤية الصحيحة وتريد بأي ثمن الاحتفاظ بما هو قائم بالتالي الاحتفاظ بالمكاسب الغير شرعية التي تحصلوا عليها في ظل النظام القائم .
وتقوم تلك "الرؤوس المتزلفة" بإفهام "الريس" بأن كل ما يقوم به صحيح مائة في المائة من وجهة نظر قانونية . قوانين هم أنفسهم مصدرها على مقاس جيوبهم ومصالحهم التي ليس لها حدود وبطون شعارها دائما هل من مزيد .
وتقوم تلك الرؤوس المتزلفة باستصدار للريس فتاوى قانونية و حتى شرعية أن أي احتجاج شعبي مهما كان نوعه إنما هو خروج عن الشرعية والقانون وعدم إطاعة "أولياء الأمور" . وأن تلك الاحتجاجات تحركها أيادي خارجية تريد شرا بالوطن وبالتالي إطلاق عليهم الرصاص لقتلهم أو سجنهم و تعذيبهم إنما هو واجب قانوني و شرعي لا يترتب عنه أي شيء، مثل تماما استشارة الثعلبة للذئب ، التي أدت به إلى تلك النهاية و بئس المصير ...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
02.08.2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق