Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

19 مايو 2011

باسم الشعب !



"مجموعة أهم الأحداث" : النظرة على كل الدساتير والقوانين السابقة و المعمول بها  في كل أنحاء العالم من مشارقه إلى مغاربه هي مكتوبة باسم الشعوب . وكل المراسيم التشريعية و التنفيذية تدمغ  باسمه ومن أجله ...
 وكل الثروات المنقولة و الغير منقولة والمخزنة في باطن الأرض وفوق الأرض "وحتى المنهوبة منها" في الداخل أو إلى الخارج  هي مسجلة باسم هذا أو ذاك الشعب...
العجيب ،  نشر الفقر و الجوع والأمراض تكون باسمه و برضاه أيضا  .  حتى الحروب ،  آكلة الأخضر و اليابس وحارقة أكباد الشعوب ، هي باسمه وكل القرارات المصيرية تعنون و تختم ببصماته.
 وبالمفهوم اللغوي و القانوني صاحب الشيء له الحق التصرف في شيئه كما يشاء  يبيع ،يشتري ، يرهن ، يتنازل عنه....كما يريد و  يشاء  .
لكن  أي شعب وفي أي بقعة من العالم إذا أراد "يفهم" وفتح فمه خارج أطباء الأسنان و الأنف و الحنجرة  لقلع أسنانه أو فحص حنجرته بعد وعكة شتوية ، فان أسنانه ستقلع  بمطرقات حديدية أو مناشير كهربائية تعمل بمحركات "الديزل"   ولوزته ، سليمة أو مصابة ،   تقلع من حنجرته الملتهبة "بالمناجل" تعمل بطاقة كهربائية عالية الضغط  .هذا إذا كان محظوظا.
أما إذا كان أكثر حظا ، فانه سيرسل في رحلات "استجمامية" مدفوعة التكاليف ، أغلبها بدون تذكرة الإياب ، إلى منتجعات ذات التصنيف العالي و الراقي ويترك له  الاختيار بين من هي  موجودة  ما وراء أو في قلب الشمس.
   أما  كان محبوبا أكثر  فان هذه الرحلة "الاستجمامية"  تكون في منتجعات "تازمامارت"    الأرقى من الأولى ،  أين العناية به تكون وفقا لمواصفات ومقاييس  عالية الدقة و المهنية يستريح فيه  زائريه والى الأبد من كل أوجاعهم  و آهاتهم  الدنيوية  ...
وقد أعجبني ، في وقت سابق ، فيلما عربيا جسد  تماما ما أرادت قوله ، عندما اكتشف مواطن  أنه وفقا لمواد الدستور  صاحب أملاك و  ثروة  وله حق في توكيل ، بيع  و التصرف في "أملاكه" كما يشاء .  لكن قبل أن يصحو من غفوة التفكير وجد نفسه في منتجع أرقى من  منتجعات ""تازمامارت" ...
" يحيطون به أطباء أسنان و الأنف و الحنجرة متخرجين بأرقى التخصصات في كيفية قلع الأضراس من الأفواه و اللوزات من الحناجر بدون إلحاق أدنى وجع أو ألم بزائرهم المحظوظ ...   شعوب  ،ينطبق عليها المثل العربي العامي "جزار غذاءه  بصلا"...   




حمدان العربي الإدريسي
19.05.2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق