Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

13 مايو 2011

منتديات " هايدبارك" ؟



مجموعة أهم الأحداث" : في أحد المواضيع السابقة تم التطرق إلى الحالة السائدة في الكثير من المنتديات العربية . كان عنوان ذالك الموضوع. منتديات أم "مراكز إعادة تأهيل" ؟:
وتم التركيز من خلال الموضوع المذكور على بعض المشرفين
و القائمين (قلنا البعض) على تلك المنتديات وكيف حولوا هؤلاء تلك المنتديات إلى ما يشبه "مراكز إعادة التأهيل " بدل منبر وفضاء حواري ، ثقافي ...توزع فيها الإنذارات و التوبيخ ... إلى الطرد النهائي ، تماما مثل ما يحصل في مراكز التكوين التربوي و المهني .
لكن للإنصاف لابد من التطرق للنصف الثاني من المشكلة و
هي أيضا مهمة ألا و هي بعض الأعضاء هذه المنتديات ، مع الأسف مكانهم المناسب ليس "مراكز إعادة التأهيل" وإنما زنزانة في "اللومان" على شاكلة "طرة"...
هؤلاء الأعضاء (وقلنا البعض) يرون في هذه المنتديات ساحة "هايدبارك"
* ، رغم أن هذه الأخيرة التي يمتد تاريخها إلى أكثر من قرن و نصف القرن شهدت نقاشات وتبادل الرأي مثير و مهم قبل أن تتحول بالتدريج إلى ما يمكن أن يوصف بالهرج و المرج وحتى القول بالجنون....
هؤلاء الأعضاء ، بدل أن يفيدوا و يستفيدوا من هذه
المنتديات في النقاشات وتبادل الآراء والمعلومات في شتى الميادين ... بدل ذالك ، يجعلونها منابر لتفريغ ما في جعبتهم من كلام و تعابير لا تليق بالمقام من سب و شتم و توصيف الآخرين بأوصاف يخجل منها الجبين و لا تستخدم حتى في الأسواق فما بالك في الشوارع.
حتى في الشارع لو يستخدم ذالك العضو تلك الأوصاف و
الشتائم فيكون أمام ثلاثة حالات على الأقل ، إما الشخص المستهدف يكون "طالب عافية" و لا يهتم بالموضوع أو يكون "غاوي مشاكل" ، خاصة إذا كان مفتول العضلات ، فيشبعه ضربا يفرج (الضمة على الحرف الأول) فيه الناس ... أو شخصا متحضرا لكنه لا يفرط في حقه "فيجرجره" ويبهدله ، وخاصة إذا كان له شهود عيان ، أمام النيابة و المحاكم ليجد فعلته مسجله في سجله "السوابق العدلية" تلازمه طول حياته ....
مثل هؤلاء الأعضاء تشف من خلال كتاباتهم وردودهم على
الأعضاء الآخرين مخزونهم "الحقدي" (من الحقد) و الكراهية . رغم أن الأصل في الإنسان الصداقة حتى يثب العكس و ليست العداوة حتى يثبت العكس.
فمثلا تصادف إنسان في الشارع أو في أي مكان آخر فهو ،
بالفطرة ، صديقا حتى يبدر منه شيئا ينقض ذالك ...فتجد مثل هؤلاء الأعضاء يخاطبون الأعضاء الآخرين بتعالي مستخدمين كلمة "يا هذا" بدل أيها الصديق أو غير ذالك...
أكثر من ذالك ، هناك بعض الأعضاء من يرون أنفسهم
"وكلاء" على ذالك أو ذاك المنتدى فيرسلون رسائل بالبريد المنتدى الخاص إلى ذاك أو ذالك العضو و بكلمات صارمة "أن مواضيعه خارجة عن النطاق" و عليه الكف عن ذالك....الخ.


*حديقة موجودة في العاصمة البريطانية  لندن  ، . تشتهر بوجود ما يسمى زاوية المتحدثين مكان يجتمع فيه المتحدثون كل يوم أحد لإلقاء
كلمة أو محاورة حول موضوع ما بكل حرية...



حمدان العربي الإدريسي
12.05.2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق