كلما بدأ فصل الصيف في الاقتراب تنتابني عادة تلازمني منذ عقود طويلة وأصبحت أخاف من أن تصبح عقدة مزمنة ترافقني كل ما تبقى من وجودي في هذه الدنيا...
العادة ، النظر إلى أحذية السائقين لأقارن ما شاهدته في السنوات المنصرفة إذا كانوا هؤلاء كفوا عن عادتهم القديمة القبيحة باستبدال أحذيتهم أثناء السياقة ، ترويحا لأرجلهم ، بتلك الأنواع أكثرها مصنوعة من المادة البلاستيك من أمثال "القبقاب" وما شابه ، تلبس عادة في فصل الصيف ، أخطرها التي تلبس بين أصبعين الأرجل المسماة "كلاكت". (Claquettes)
ظاهرة أصبحت تمر مرور كرام بدون أن تشد الانتباه احد، رغم خطورتها على سلامة الناس و المرور.ويمكن أن تكون قد تسببت في كوارث و مآسي كثيرة...
العادة ، النظر إلى أحذية السائقين لأقارن ما شاهدته في السنوات المنصرفة إذا كانوا هؤلاء كفوا عن عادتهم القديمة القبيحة باستبدال أحذيتهم أثناء السياقة ، ترويحا لأرجلهم ، بتلك الأنواع أكثرها مصنوعة من المادة البلاستيك من أمثال "القبقاب" وما شابه ، تلبس عادة في فصل الصيف ، أخطرها التي تلبس بين أصبعين الأرجل المسماة "كلاكت". (Claquettes)
ظاهرة أصبحت تمر مرور كرام بدون أن تشد الانتباه احد، رغم خطورتها على سلامة الناس و المرور.ويمكن أن تكون قد تسببت في كوارث و مآسي كثيرة...
لأن هذه "أشباه" الأحذية هي في الأصل غير مؤهلة أصلا للبس العادي أو المشي بها في الأماكن المبللة لخطورة الانزلاق . فما بال استعمالها في قيادة مركبات من شتى الأنواع الأحجام و الأوزان ...
وعلى المرء تخيل نتيجة عدم تمكن السائق من التحكم في الوقت المناسب في فرامل سيارته أو شاحنته ،وخاصة عند طارئ مروري ، بسبب "تبلل الأرجل" عرقا والذي يسبب الانزلاق وعدم "التماسك " بين الأرجل و تلك "أشباه الأحذية"...
وعلى المرء تخيل نتيجة عدم تمكن السائق من التحكم في الوقت المناسب في فرامل سيارته أو شاحنته ،وخاصة عند طارئ مروري ، بسبب "تبلل الأرجل" عرقا والذي يسبب الانزلاق وعدم "التماسك " بين الأرجل و تلك "أشباه الأحذية"...
استعمال مثل هكذا "أحذية" لا يقل خطورة عن القيادة في حالة سكر وأكثر خطورة من القيادة بدون حزام الأمان واستعمال الهاتف النقال أثناء القيادة...
المؤسف أن هذه الظاهرة تزداد انتشارا بدون أن تلقى الوعي و الردع الكافيان. والأخطر دخول عنصر الأنثوي على الخط . بعد أن أصبحت المرأة من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية تفكيرها الأوحد اكتساب سيارة بأي ثمن كان والقيادة بما هو أخطر من "القبقاب" ألا و هو "الكعب العالي" ، وأما أدراك مصائب ودقات الكعب العالي "سمعا و مشيا" ...
المؤسف أن هذه الظاهرة تزداد انتشارا بدون أن تلقى الوعي و الردع الكافيان. والأخطر دخول عنصر الأنثوي على الخط . بعد أن أصبحت المرأة من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية تفكيرها الأوحد اكتساب سيارة بأي ثمن كان والقيادة بما هو أخطر من "القبقاب" ألا و هو "الكعب العالي" ، وأما أدراك مصائب ودقات الكعب العالي "سمعا و مشيا" ...
أما العقدة الثانية التي تلازمني مع اقتراب كل الصيف هي افتتاح مواسم الأعراس وليالي الأفراح المرسلة على المباشر. متذكرا قصة ذلك الديك المسكين الذي نجا بأعجوبة من حبل المشنقة …
قصة الديك ، التي حدثت في إحدى القرى في بلد أوروبي أنه ، أي الديك، "تخلبطت" عليه الأمور بعد أن تم إضاءة تلك القرية بأنوار قوية وبالتالي أصبح لا يفرق بين الليل و النهار ومن ثم صياحه أيضا أصبح لا ينقطع في كل الأوقات انبهارا بتلك الأضواء ، مما أزعج الجيران وقامت إحدى السيدات برفع شكوى قضائية ضده .
وبعد المداولات وجد القاضي المكلف بالقضية أن ذالك الديك فعلا مذنب مسببا إزعاجا و ضررا للجيران و راحتهم و لذالك تم إصدار قرار قضائي يوجب صاحبه بقتله في مدة زمنية محددة و إلا قامت قوة عمومية بذالك و على صاحب الديك تحمل تكاليف عملية "الإعدام شنقا ..."
قلت فصل الصيف وموسم "الأعراس" و " الأفراح" المفتوحة طوال الليل والمكبرات الصوت التي تجبر الجميع على الحضور قسرا وعن بعد تلك الأعراس "منهم : الرضع ، المرضى ، المسافرين ، التلاميذ و الطلاب ، العمال و الموظفين ... الذين عليهم أن يرتاحوا ليستيقظوا مبكرين...
كيف يتم لهم ذالك و هم مدعوين قسرا "للاستمتاع" مع صاحب ذالك العرس ورغم انفهم عليهم التجاوب مع تلك النغمات الصاخبة و تلك الأصوات المزعجة التي ترسلها في الهواء الطلق تلك الآلات الموسيقية الضخمة و التي لا يردعها لا سمك الجدران العازلة و الغلق المحكم للنوافذ. ولا وضع الرؤوس تحت "الوسائد..."
وهنا تكمن المفارقة بين أناس يعتبرون "صيحات" ديك مصدر إزعاج وتعدي على حريات وراحة الآخرين كادت أن تقود ذالك الديك إلى حبل المشنقة و أناس لا يجدون أي ضرر في إجبار آخرين على السهر ألقسري معهم طوال الليل تحت "أضواء" موسيقى صاخبة وألفاظ نابية أغلبها يخجل الإنسان سماعها و هو لوحده...
ليبقى السؤال المطروح كم من "ديوك" عندنا عليها المرور على أحبال المشانق كل ما حل فصل الصيف ...والسؤال الثاني متى حليمة "تبطل" من عادتها القبيحة؟
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
11.05.2011
قصة الديك ، التي حدثت في إحدى القرى في بلد أوروبي أنه ، أي الديك، "تخلبطت" عليه الأمور بعد أن تم إضاءة تلك القرية بأنوار قوية وبالتالي أصبح لا يفرق بين الليل و النهار ومن ثم صياحه أيضا أصبح لا ينقطع في كل الأوقات انبهارا بتلك الأضواء ، مما أزعج الجيران وقامت إحدى السيدات برفع شكوى قضائية ضده .
وبعد المداولات وجد القاضي المكلف بالقضية أن ذالك الديك فعلا مذنب مسببا إزعاجا و ضررا للجيران و راحتهم و لذالك تم إصدار قرار قضائي يوجب صاحبه بقتله في مدة زمنية محددة و إلا قامت قوة عمومية بذالك و على صاحب الديك تحمل تكاليف عملية "الإعدام شنقا ..."
قلت فصل الصيف وموسم "الأعراس" و " الأفراح" المفتوحة طوال الليل والمكبرات الصوت التي تجبر الجميع على الحضور قسرا وعن بعد تلك الأعراس "منهم : الرضع ، المرضى ، المسافرين ، التلاميذ و الطلاب ، العمال و الموظفين ... الذين عليهم أن يرتاحوا ليستيقظوا مبكرين...
كيف يتم لهم ذالك و هم مدعوين قسرا "للاستمتاع" مع صاحب ذالك العرس ورغم انفهم عليهم التجاوب مع تلك النغمات الصاخبة و تلك الأصوات المزعجة التي ترسلها في الهواء الطلق تلك الآلات الموسيقية الضخمة و التي لا يردعها لا سمك الجدران العازلة و الغلق المحكم للنوافذ. ولا وضع الرؤوس تحت "الوسائد..."
وهنا تكمن المفارقة بين أناس يعتبرون "صيحات" ديك مصدر إزعاج وتعدي على حريات وراحة الآخرين كادت أن تقود ذالك الديك إلى حبل المشنقة و أناس لا يجدون أي ضرر في إجبار آخرين على السهر ألقسري معهم طوال الليل تحت "أضواء" موسيقى صاخبة وألفاظ نابية أغلبها يخجل الإنسان سماعها و هو لوحده...
ليبقى السؤال المطروح كم من "ديوك" عندنا عليها المرور على أحبال المشانق كل ما حل فصل الصيف ...والسؤال الثاني متى حليمة "تبطل" من عادتها القبيحة؟
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
11.05.2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق