ليس كل أصحاب الثروات الضخمة أغنياء ، ربما هم أفقر من الذين لا يملكون شيئا.
حتى يحسبهم الذين لا يعرفونهم أن من يتصدق عليهم أو إطعامهم كالذي تصدق أو اطعم
مساكين و جياع في يوم من أيام " ذي مسغبة".*
في الحقيقة ، هؤلاء "الأغنياء الفقراء " ما هم إلا حراس على تلك الثروات التي يختزنونها ولا يملكون صلاحية التصرف فيها ...
في الحقيقة ، هؤلاء "الأغنياء الفقراء " ما هم إلا حراس على تلك الثروات التي يختزنونها ولا يملكون صلاحية التصرف فيها ...
مثلهم تماما مثل حراس بنوك و مصارف
مالية ، دورهم حراسة الأموال في تلك البنوك و المصارف من اللصوص و الضياع حتى
يأتوا أصحابها لأخذها و التصرف فيها. مثلهم كمثل دور الحراس الأمنيين...
يكون السبب في ذلك أن تلك الثروات أو معظمها من مصادر "حرام" ، نهبت نهبا عن طريق أكل أموال الناس أو المال العام المؤتمن عليه بالباطل و بالاحتيال و نصب ...
وطرق ذلك كثيرة و متشعبة منها المباشرة و منها الغير المباشرة: كالغش في البيع و الشراء ( كحال أسواقنا الآن) ، الربا ، الكسب عن طريق الرشوة ، استغلال المنصب المؤتمن عليه كوسيلة للنهب المال العام وكسب من خلاله ثروات طائلة ،إلى غير ذلك من الأمور...
أضف إلى ذلك و المهم عدم تزكية تلك الأموال المخزنة يؤدي بها إلى ما يعرف " بالعقيرة" ( لا اعرف إذا كان استخدام هذه كلمة تعبير صحيح ) ...
المهم "العقيرة" تعبير شعبي متداول معناه أن يفقد مالك تلك الثروة السلطة عليها بدون أن يجبره أحد على ذلك،أي من تلقاء نفسه ...
يكون السبب في ذلك أن تلك الثروات أو معظمها من مصادر "حرام" ، نهبت نهبا عن طريق أكل أموال الناس أو المال العام المؤتمن عليه بالباطل و بالاحتيال و نصب ...
وطرق ذلك كثيرة و متشعبة منها المباشرة و منها الغير المباشرة: كالغش في البيع و الشراء ( كحال أسواقنا الآن) ، الربا ، الكسب عن طريق الرشوة ، استغلال المنصب المؤتمن عليه كوسيلة للنهب المال العام وكسب من خلاله ثروات طائلة ،إلى غير ذلك من الأمور...
أضف إلى ذلك و المهم عدم تزكية تلك الأموال المخزنة يؤدي بها إلى ما يعرف " بالعقيرة" ( لا اعرف إذا كان استخدام هذه كلمة تعبير صحيح ) ...
المهم "العقيرة" تعبير شعبي متداول معناه أن يفقد مالك تلك الثروة السلطة عليها بدون أن يجبره أحد على ذلك،أي من تلقاء نفسه ...
و يصبح بينه و بين تلك الأموال حاجز
نفسي يمنعه من الاقتراب و الاستفادة من تلك الثروة ويقتصر دوره مراقبتها و حراستها
لا غير ، كما سلف ذكره...
و التراث الشعبي مملوء بقصص من هذا النوع ، في الحقيقة هي قصص دائما افتراضية شكلا و لكنها حقيقة مضمونا ، من بين هذه القصص ...
زوجة أحد سكان البادية كل ما قدمت الأكل لكلابها ، ( كما هو معروف أهل البادية يحرصون على تربية الكلاب تستعمل كحراسة لبيوتهم و مواشيهم) ، تلاحظ (الزوجة) وجود بين تلك الكلاب "جرو" صغير في رقبته طوق معدني يشارك كلابها الأكل، وبعد الانتهاء يعود مسرعا إلى أحد الكهوف المجاورة ...
قصت تلك امرأة الحادث على زوجها فطلب منها في اليوم التالي عندما تقدم الأكل تقدمه بالتقسيط والإطالة بقدر المستطاع...
و التراث الشعبي مملوء بقصص من هذا النوع ، في الحقيقة هي قصص دائما افتراضية شكلا و لكنها حقيقة مضمونا ، من بين هذه القصص ...
زوجة أحد سكان البادية كل ما قدمت الأكل لكلابها ، ( كما هو معروف أهل البادية يحرصون على تربية الكلاب تستعمل كحراسة لبيوتهم و مواشيهم) ، تلاحظ (الزوجة) وجود بين تلك الكلاب "جرو" صغير في رقبته طوق معدني يشارك كلابها الأكل، وبعد الانتهاء يعود مسرعا إلى أحد الكهوف المجاورة ...
قصت تلك امرأة الحادث على زوجها فطلب منها في اليوم التالي عندما تقدم الأكل تقدمه بالتقسيط والإطالة بقدر المستطاع...
كالعادة و في نفس ميعاد حضر
"الجرو" تحت مراقبة ذلك زوج محددا بالضبط المكان الذي خرج منه . وإذ به
يكتشف كنزا ضخما وثروة "لا عين رأت و لا خطر على بال" ، كاد أن يغمى
عليه .فحمل بسرعة ما استطاع
حمله و ابتعد عن المكان منتظرا ماذا سيحدث فيما بعد ...
وإذ به عند عودة ذلك
"الجرو" لتلك المغارة لاحظ أن هناك من اكتشف أمر الكنز فبدأ في إطلاق
عويل غريب منقلبا على ظهره وبعد برهة احترق و احترق معه ما تبقى من الكنز . عقابا
له لأنه فشل في حراسة ما كلف بحراسته.( أكرر أنها قصة من التراث)...
وهذا ما يحدث بالضبط مع الحراس الآخرين من الجنس البشري الذين يجدون أنفسهم
محترقين بعد انكشاف أمرهم . والاحتراق ليس بالضرورة كما حصل "للكلب الصغير"
في المغارة ، وإنما الاحتراق له أشكال و أنواع يكون أبشع وأقذر، تكون النيران التي
التهمت "الجرو" أرحم وألطف...
سورة البلد آية رقم 14 . {أو إطعام في يوم ذي مسغبة}*
بلقسام حمدان العربي
الإدريسي
18.09.2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق