وأنا أتابع في تطورات قضية اختفاء الصحفي المعروف ، جمال خاشقجي
،الذي دخل قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية و لم يخرج منها ، على الأقل ،
على رجليه. ولولا كاميرات المراقبة والوسائل التكنولوجية الحديثة لما علم أحد
بمصيره...
قلت وأنا أتابع في هذه القضية من خلال الوسائل العالمية التي اهتمت بالقضية وتُتابعها لحظة بلحظة، تذكرت قصة تراثية عن رجلين كانا مسافران ...
في الطريق واحد منهما قال للآخر، لو أقتلك الآن واستولي على ثروتك ، ما أنت بفاعل . أجاب الثاني : "أوكل أمري لملائكة الأرض الذين سيخبرون السماء لتأتيهم الأوامر ويأخذون حقي منك". قههههه ، الرجل طويلا منفذا وعيده في الرجل ولسان حاله يقول ، لننتظر ملائكتك ...
بعد إتمام عملية القتل دفنه في عين المكان مستولي على كل ثروته التي كانت بحوزته و تابع سفره. استثمر تلك الثروة التي سلبها من القتيل و أصبح من أثرياء المدينة...
راح زمان وجاء آخر حتى نسي الرجل القصة. وبما أن القاعدة تقول المجرم يحوم دائما حول مكان جريمته. في إحدى المرات وهو مارا بتلك المنطقة التي ارتكب فيها جريمته تذكر القتيل ، قائلا بينه وبين نفسه ، بسخرية : "لنرى ذلك الرجل ماذا فعلت ملائكته"...
لكنه فوجئ عند وصوله مكان الدفن وجود شجرة عنب تحتوي على عنقود عنب ، في فصل غير فصله، شكله عجيب شكلا وحجما ، لم يرى مطلقا مثله في حياته...
أول فكرة خطرت بباله هو إهداء ذلك العنقود العجيب للسلطان للتقرب منه وكسب وده. بالفعل قصد قصر السلطان وأخبر حُراس القصر أنه يريد إهداء هدية ثمينة للسلطان...
بالفعل سُمح له بالمرور و في حضرة السلطان أخبره انه يحمل له هدية لا عين رأت و لا خطر على بال. واضعا بين يديه كيسا وعند فتحه السلطان قفز مذعورا صائحا في الرجل : " ما هذا ، أيها الوقح"؟...
قال له الرجل ، مولاي هذا عنقود ،...وبدون أن يترك له مجال لإتمام كلامه رمى السلطان أمامه ذلك الكيس وإذا به رأس صديقه الذي قتله قبل عقود من الزمن يتقاطر دما ، كأن الجريمة وقعت قبل لحظات...
تبكم الرجل ولم يجد أمامه سوى الاعتراف بالقصة كاملة . أمر السلطان ، بعد الاعتراف ، بقطع رأسه في الساحة العامة . وحجز جميع أملاكه وثرواته وردها إلى أهل القتيل...
قصة تراثية تكون قد وقعت في دهاليز التاريخ بالشكل المذكور أو بأشكال أخرى لكن بمضمون واحد. وقصة أخرى وقعت للتو. الاختلاف الوحيد بينهما عند وقوع الجريمة الأولى لم تكون هناك كاميرات تصوير...
قلت وأنا أتابع في هذه القضية من خلال الوسائل العالمية التي اهتمت بالقضية وتُتابعها لحظة بلحظة، تذكرت قصة تراثية عن رجلين كانا مسافران ...
في الطريق واحد منهما قال للآخر، لو أقتلك الآن واستولي على ثروتك ، ما أنت بفاعل . أجاب الثاني : "أوكل أمري لملائكة الأرض الذين سيخبرون السماء لتأتيهم الأوامر ويأخذون حقي منك". قههههه ، الرجل طويلا منفذا وعيده في الرجل ولسان حاله يقول ، لننتظر ملائكتك ...
بعد إتمام عملية القتل دفنه في عين المكان مستولي على كل ثروته التي كانت بحوزته و تابع سفره. استثمر تلك الثروة التي سلبها من القتيل و أصبح من أثرياء المدينة...
راح زمان وجاء آخر حتى نسي الرجل القصة. وبما أن القاعدة تقول المجرم يحوم دائما حول مكان جريمته. في إحدى المرات وهو مارا بتلك المنطقة التي ارتكب فيها جريمته تذكر القتيل ، قائلا بينه وبين نفسه ، بسخرية : "لنرى ذلك الرجل ماذا فعلت ملائكته"...
لكنه فوجئ عند وصوله مكان الدفن وجود شجرة عنب تحتوي على عنقود عنب ، في فصل غير فصله، شكله عجيب شكلا وحجما ، لم يرى مطلقا مثله في حياته...
أول فكرة خطرت بباله هو إهداء ذلك العنقود العجيب للسلطان للتقرب منه وكسب وده. بالفعل قصد قصر السلطان وأخبر حُراس القصر أنه يريد إهداء هدية ثمينة للسلطان...
بالفعل سُمح له بالمرور و في حضرة السلطان أخبره انه يحمل له هدية لا عين رأت و لا خطر على بال. واضعا بين يديه كيسا وعند فتحه السلطان قفز مذعورا صائحا في الرجل : " ما هذا ، أيها الوقح"؟...
قال له الرجل ، مولاي هذا عنقود ،...وبدون أن يترك له مجال لإتمام كلامه رمى السلطان أمامه ذلك الكيس وإذا به رأس صديقه الذي قتله قبل عقود من الزمن يتقاطر دما ، كأن الجريمة وقعت قبل لحظات...
تبكم الرجل ولم يجد أمامه سوى الاعتراف بالقصة كاملة . أمر السلطان ، بعد الاعتراف ، بقطع رأسه في الساحة العامة . وحجز جميع أملاكه وثرواته وردها إلى أهل القتيل...
قصة تراثية تكون قد وقعت في دهاليز التاريخ بالشكل المذكور أو بأشكال أخرى لكن بمضمون واحد. وقصة أخرى وقعت للتو. الاختلاف الوحيد بينهما عند وقوع الجريمة الأولى لم تكون هناك كاميرات تصوير...
بلقسام
حمدان العربي الإدريسي
24.10.2018
24.10.2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق