جماهير برازيلية استقبلت منتخبها الكروي الذي شارك في مونديال 2018 ، الجاري في روسيا ، القذف بالبيض. الغضب الجماهيري ناجم عن انسحاب منتخبهم بعد خسارته أمام المنتخب البلجيكي وبالتالي إقصاءه من المنافسة ...
الرسالة التي أريد الجمهور البرازيلي إيصالها لمنتخبهم المنهزم هي بما أن الجماهير هي من تدفع لتشجعكم إذن هي مخولة لمعاقبتكم بالشكل التي تُريد ، ربما القذف بالبيض طريقة أكثر حضارية من طرق أخرى...
من وجهة نظري ، رد فعل الجماهير البرازيلية منطقي، لأن ثقافة عدم المحاسبة هي التي تؤدي دائما الأوضاع إلى المزيد من التردي و التعفن في كل الميادين، هي من تخلق ثقافة "الرمي" ...
لأن الأموال التي أصبحت تلتهمها الفرق الكروية ،ربما ، تكفي لبناء مدن بكامل تجهيزاتها أو حتى تكفي أو تفوق لتكون ميزانيات سنوية لبعض الدول...
كيف لآ ، وميزانية الشهرية لمدرب منتخب تفوق بكثير الراتب السنوي لرئيس دولة.لتبين في الأخير أن ذاك أو ذلك المدرب عجز حتى على تشكيل فريق قادر أن يواجه فريق من فرق لا مدرب لها ،ليتم إزاحته بكامل مزاياه المالية بدون أدنى محاسبة...
وإذا أخذنا مثال استقبال الجماهير البرازيلية لمنتخبها هو للاستدلال فقط ، لأن هذا المنطق هو صالح ليس في ميدان الرياضي الكروي و إنما يتعداه لكل الميادين ، بالخصوص السياسي ...
لأن ، لو كل مسؤول مهما كانت درجة مسؤوليته ، يشعر أن هناك محاسبة تنتظره و ليست بالضرورة القذف بالبيض، يكون ملزما على تقييم نفسه كل صباح ومساء...
وينسحب من تلقاء نفسه إذا عرف أنه ليس أهلا لتلك المسؤولية قبل أن يتم تقيمه من طرف الجماهير على الطريقة البرازيلية...
في الحقيقة هذه طريقة المحاسبة السالفة الذكر ، ما كانت لتكون لو كانت هناك محاسبة داخل مؤسسات الدولة وعلى رأسها البرلمانات وعندما تغيب هذه المؤسسات عن المشهد تظهر برلمانات الشارع وتصبح لغة التعبير هي "الرمي بالبيض" ،بدل التعبير بالرأي والكلام...
الرسالة التي أريد الجمهور البرازيلي إيصالها لمنتخبهم المنهزم هي بما أن الجماهير هي من تدفع لتشجعكم إذن هي مخولة لمعاقبتكم بالشكل التي تُريد ، ربما القذف بالبيض طريقة أكثر حضارية من طرق أخرى...
من وجهة نظري ، رد فعل الجماهير البرازيلية منطقي، لأن ثقافة عدم المحاسبة هي التي تؤدي دائما الأوضاع إلى المزيد من التردي و التعفن في كل الميادين، هي من تخلق ثقافة "الرمي" ...
لأن الأموال التي أصبحت تلتهمها الفرق الكروية ،ربما ، تكفي لبناء مدن بكامل تجهيزاتها أو حتى تكفي أو تفوق لتكون ميزانيات سنوية لبعض الدول...
كيف لآ ، وميزانية الشهرية لمدرب منتخب تفوق بكثير الراتب السنوي لرئيس دولة.لتبين في الأخير أن ذاك أو ذلك المدرب عجز حتى على تشكيل فريق قادر أن يواجه فريق من فرق لا مدرب لها ،ليتم إزاحته بكامل مزاياه المالية بدون أدنى محاسبة...
وإذا أخذنا مثال استقبال الجماهير البرازيلية لمنتخبها هو للاستدلال فقط ، لأن هذا المنطق هو صالح ليس في ميدان الرياضي الكروي و إنما يتعداه لكل الميادين ، بالخصوص السياسي ...
لأن ، لو كل مسؤول مهما كانت درجة مسؤوليته ، يشعر أن هناك محاسبة تنتظره و ليست بالضرورة القذف بالبيض، يكون ملزما على تقييم نفسه كل صباح ومساء...
وينسحب من تلقاء نفسه إذا عرف أنه ليس أهلا لتلك المسؤولية قبل أن يتم تقيمه من طرف الجماهير على الطريقة البرازيلية...
في الحقيقة هذه طريقة المحاسبة السالفة الذكر ، ما كانت لتكون لو كانت هناك محاسبة داخل مؤسسات الدولة وعلى رأسها البرلمانات وعندما تغيب هذه المؤسسات عن المشهد تظهر برلمانات الشارع وتصبح لغة التعبير هي "الرمي بالبيض" ،بدل التعبير بالرأي والكلام...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
09.07.2018
09.07.2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق