في الحياة الدنيا كل شخص من ذكر و أنثى و مازلت الروح تدب في جسده، هو في
انتظار "جواب" يأتيه من مكان ما و لسبب هو يعرفه. قد يكون هذا السبب
مادي أو معنوي...
ينتظر في جواب ترقية في وظيفة ، أو نتائج امتحان أداه مؤخرا أو جواب من صديق أو حبيب ، من عاشق أو من
عاشقة . الجواب الذي لا يريده الشخص فقط الآتي من مصالح الضرائب أو من النيابة أو
أقسام الشرطة...
بمعنى ، كل شخص هو يؤدي في أغنية "ابعتلي جواب و طمني..." . ومن لا يحسن الغناء يلتجأ دوما الاستماع إليها
من فنانين و التجاوب معها من الأعماق...
قلت "ابعثلي جواب..."، أرقى جواب هو جواب الحب ينتظره الإنسان ،
قلت الحب و لم أقول "العشق". قد يظن البعض إني اقصد الحب تلك العبارات
المتبادلة بين الرجل و المرأة...
لتوضيح رأي في الموضوع ، تبادل تلك العبارات بين الرجل و المرأة ليست صحيحة
واحد من الطرفين يكذب على الآخر ، بنسبة
لا تقل عن 95 بالمائة ، وهذا أكثر الأحوال تفاؤلا...
قد يكون هناك استثناءا لحب حقيقي بين الاثنين ( الرجل و المرأة) لكنه يبقى
استثناء على وزن ما وقع بين جولييت وروميو أو قيس و ليلى..
قلت واحد يكذب على الآخر تحت غطاء "الحب" ، وأكثر ترجيحا الرجل
هو الذي يكذب على المرأة صاحبة العاطفة القوية والهدف الرجل من المرأة هو فقط لإشباع
غرائزه الفطرية وفي أغلب الأحيان يهجرها للبحث عن ملذة أخرى...
في رأي هناك فرق شاسع بين الحب و العشق. العشق ظرفي عمقه لا يتجاوز نظر الإنسان
، أما الحب أبدي نابع من الأعماق . تماما كالمعادن ،
هناك معادن قبالة للتآكل و الصدأ هناك معادن غير ذلك كالذهب مثلا ...
في رأي وقناعتي ، هذا المعدن الغير قابل للتغير ( بمعنى الحب) ، هو موجود حصريا
و استثنائيا في أعماق الأم ولا أي مكان اخر لا قلب الزوجة و لا قلب الصديقة و لا
قلب الصديق ... أضف ما شئت من أسماء و مسميات ...
لذلك عند الاستماع إلى أغنية "ابعثلي جواب و طمني.." ، على
المستمع أن يتذكر دائما حب الأم التي تنتظر في جواب من ابنها المسافر أو في خدمة
الوطنية و في جبهة القتال أو على فراش المرض بعيد عنها...
باختصار المفيد ، على الإنسان أن
لا يخلط بين الحب و العشق وان يستعمل كل عبارة في محلها المناسب. وعلى الشخص
بالخصوص المرأة أن لا تنخدع بعبارة "الحب"، هي (العبارة) جسرا للوصول إليها
فقط ...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
25.01.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق