في موضوع سابق عنوانه مذكور في عنوان الموضوع ، ذُكر
فيه أن بالإمكان معرفة محتوى الشيء من
خلال واجهته وهناك مقولة مشهورة متداولة " المكتوب أو الرسالة يُمكن معرفة
محتواها من خلال عنوانها"...
بمعنى ، إذا جاءتك رسالة يعلوها خاتم النيابة بالتأكيد
محتواها ليس دعوة للحضور حفل ساهر في جزر "البهاماس". وإذا كان المكتوب
يعلوه خاتم مصالح الضرائب لا تنتظر أنها منحة من الصندوق تدعيم المحتاجين ،
وهكذا...
وللمستقبل أيضا عناوينه تستطيع منها معرفة نوع المستقبل المنتظر إنسانيا
، اقتصاديا ، صحيا،...الخ. واذا كان جسم شخص تنهشه الأمراض بمختلف أشكالها فمصير
ذلك الشخص معروف من خلال حالته بمعنى عنوانه...
في الحقيقة كل صباح أتذكر هذا الموضوع عند المرور على محطة تجمع الطلبة في
انتظار حافلات تنقلهم إلى جامعتهم و كليتهم...
و عند حضور
تلك الحافلات ترى أمواج فوق أمواج من
هؤلاء الطلبة و هم يتسابقون للركوب الحافلات التي وصلت للتو ، حتى يتخيل لك أن
أمواج المحيط الأطلسي انفلتت هيجانا . سبب
التدافع ليس لقلة الحافلات لكن من يركب الأول
ليجلس و يحجز مكان لصديقه أو لصديقته...
وبما أن الشباب بخصوص جامعي هو عنوان مستقبل الأمم ،
فعليك تخيل نوع المستقبل منتظر من خلال عنوانه المداس على أبواب الحافلات...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
28.11.2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق