الدعاء هو اللجوء الإنسان إلى الله ليكشف عنه ضرا أو مصيبة أو شيء يتمناه
في الحياة الدنيا . و الدعاء الجماعي هو الأفضل بالخصوص من المصلين في بيوت الله ،
قد يكون واحد أو أكثر من هؤلاء العاكفين دعاءه مستجاب...
لذلك بعض من الناس يلجأون إلى أئمة المساجد يطلبون من خلالهم منه هذا الدعاء. لكن في أحد المرات إمام مسجد طلب من
المصلين الدعاء لشخص لجأ إليه (الإمام) شاكيا له أنه مسحور و "ضربوه
بالعين" ، لأنه اشترى سيارة جديدة
(على الأقل حسب ما فهمته)...
في الحقيقة تعجبت من الاثنين من الإمام ومن الشخص "المسحور و المضروب
بالعين" . من الإمام لأنه نزل المستوى إلى هذه الدرجة و يردد في هكذا أمور يولوها
بعض من الناس أهمية وهي تعبر عن مستوى الفكري و خلل في العقيدة وهي نفسي أكثر منه
واقعي...
صحيح هذه الأمور موجودة وهي ضمن الغيبيات وهي من أعمال الشياطين لكن عندما
تصبح بهذه الأهمية ويصبح كل مكروه يصيب الإنسان يظن انه "مسحور و مضروب
بالعين" ، هنا الطامة الكبرى...
إذا كان صحيح كل من يشتري سيارة أو شيء جديد "يسحروه ويضربوه
بالعين" ، كل هؤلاء الأثرياء الذين يملكون ثروات المنقولة و المكدسة و
يستبدلون عشرات السيارات الجديدة كل شهر على الأقل ،لكن لا احد من هؤلاء اشتكى انه "مسحور أو
مضروب بالعين"...
إلا إذا كان "السحر و العين"لا يصيبان من غير الفقراء الذين مازالوا
يترنحون تحت خط الفقر و في كل حياتهم لم تمكنوا من شراء سوى سيارة جديدة ربما مازالت دينا أو
مرهونة...
لذلك على أئمة المساجد ألا ينزلوا مستوى بيوت الله إلى هذه الدرجة و تصبح
هذه الأماكن الطاهرة بوقا للشعوذة والمشعوذين ومكان مثل هكذا أمور تجمعات وحلقات الأسواق وليست المساجد...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
07.09.2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق