Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

12 يوليو 2016

الأصناف البشرية الثلاثة الأشد خطورة...




منذ أن خُلقت البشرية حتى تُقبض هي متنوعة أشكال و صفات. الأشكال هي لا دخل الفرد فيها و ليس هو ، أي الفرد ، من يحدد شكله ...
 لكن الصفات هي مكتسبة و يستطيع الفرد تطويرها نحو الأفضل أو نحو الأسوأ. هذه الصفات ، قد تجد الفرد ذكيا أو عكسه ، شجاع أو جبان ، مثقف أو جاهل ، متعلم أو أمي ، الخ...
لكن هناك ثلاثة أنواع من البشر وجودها  في المجتمعات  يُشكل خطرا ماحقا على التركيبة  الاجتماعية والإنسانية . خاصة إذا تمكنوا في الأرض ،  وإذا رأيت فسادا أو منكرا منتشرا في أي مجتمع كان أبحث على نوع  واحد ، على الأقل ، من هذه الأصناف...
الصنف الأول بدون منازع : "الديوث" ( أكرمكم الله) ، هذا الصنف من البشر هو هالك للحرث و النسل و الكل يعرف رأي الله ، عز وجل ، فيه  وهو أدرى بكامل تركيبته و الكل يعرف أيضا شبيه هذا الصنف في الجانب الحيواني ، الذي حرم  الله أكل حتى  لحمه ( أكرمكم الله) ...
هذا الصنف الذي لا يغار حتى على عرضه كيف له أن يغار على عرض الآخرين وكيف له أن يحافظ على أمانة أكلت له ،  قد تكون هذه الأمانة  بشرية ، تربوية ، تسيرية ( من التسيير) ،الخ...
 و يسعى إلى خرابها بمنهجية و إصرار و لا يرتاح له البال حتى يتركها ( الأمانة) جرداء كأنها مر بها زلزال مدمر ليس له مقياس ...
قلت هذا اخطر أنواع البشرية فسادا في الأرض ، خصوصا إذا تمكن فيها (الأرض) ، مالا أو جاها ، فأقرأ على ذلك المجتمع الموجود فيه هذا الصنف نظرة الوداع الأبدية ...
الصنف الثاني : ابن الزنا ( أو ابن الحرام كما هو مشاع) ، هذا الصنف في الحقيقة  مظلوم ، واقع عليه "ظلم الظالمين" وهو موجود في وضعية ليس له فيها دخل...
لذلك هو يريد الانتقام من مجتمع ظلمه و ينظر إليه نظرة ازدراء واحتقار رغم أنه ، كما ذكرت ، ليس ذنبه ،  ويمكن تفهم حبه للانتقام  الموجود بداخله...
أما الصنف الثالث  : الجاهل ، هذا الصنف هو مكمل للأصناف السابقة وخطورة هذا الصنف يظن أن رأيه و فعله على صواب و ماذا عسى أن يأتي خيرا من رأي أو فعل من عقل جاهل مقفل بمفاتيح أكلها الصدأ...
وإذا كان الجاهل يفعل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه ، فكيف لهذا الجاهل إن يأتي منه صوابا ومنذ متى كان الظلام نورا يهتدي به الآخرين...
خلاصة القول ، الأضرار التي تأتي من واحد من هؤلاء الأصناف الثلاثة تكون كارثية على المجتمعات، تماما كالأورام البشرية إن هي مست الأجسام ...
 أما إذا كانت هذه الصفات الثلاثة مجمعة و مختصرة في فرد واحد فذلك يعني المصيبة "مكعبة أس ثلاثة"  و على علماء الرياضيات إيجاد قيمة المعادلة ثلاثية المعالم ...  






بلقسام حمدان العربي الإدريسي
12.07.2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق